عمان: تتفاعل علي نطاق واسع في الأردن تداعيات حادثة وفاة مواطن عجوز بطريقة غامضة في قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الحكومية حيث تم نسيان الرجل المريض في غرفة جانبية بالمستشفي لثلاثة أيام قبل الكشف عن جثته . كانت جثة المواطن قد وجدت الخميس الماضي في غرفة الأشعة بالمستشفي، كما أسند تهمة التسبب في الوفاة لكل من الطبيب والفني وهي تهمة تصل عقوبتها الحبس لمدة ثلاث سنوات، في الوقت الذي يستكمل فيه الاستماع إلي بقية الشهود اليوم. وأكد تقرير الطب الشرعي عقب تشريح جثة المجنى عليه عدم وجود أي شبهة جنائية او آثار مقذوفات نارية او إصابة بجروح طعنية، كما أكد ان المتوفي مصاب بمرض القلب بالإضافة الي كسور بالجمجمة مما يشير الي انه سقط من مكان مرتفع. وأعلنت وزارة الصحة الاردنية نتائج التحقيق فى ملابسات الوفاة بحسب رئيس لجنة التحقيق ومساعد الأمين العام لشؤون المستشفيات الدكتور ضيف الله اللوزي الذي أوضح أنه يجهل ظروف مغادرة المريض قسم الطوارئ الي الأشعة. كان وزير الصحة قد شكل لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة الضحية البالغ من العمر "76 عاماً" والذي ادخل الي قسم الطوارئ بمستشفي حمزة الثلاثاء الماضي بعد ان تعرض الي وعكة صحية. وبين اللوزي أنه في حال وجود أي تقصير من قبل كوادر المستشفي فلن تتواني الوزارة عن اتخاذ العقوبات الإدارية بحقهم، مشيرا إلي ان الطبيب قدم للمجنى عليه العلاج اللازم في قسم الطوارئ بعد أن فقد وعيه، مما استدعي طلب إجراء صورة للأشعة للاطمئنان علي حالته الصحية، حيث أن المتوفي دخل غرفة أشعة غير مستعملة تجري فيها صيانة للأجهزة ونسي فيها. ولم يوضح اللوزي كيفية انتقال الحفناوي الي قسم الأشعة وحده دون عكازه ومعه جهاز هاتفه الخليوي بعد أن أجري منه الطبيب مكالمة مع ذوية يطمئنهم فيها عن حالته الصحية. وفيما ينوي ذوو المتوفي رفع قضية ضد وزارة الصحة وبالذات الطبيب المعالج وفني الأشعة بتهمة الإهمال والتقصير بحسب نجله ذيب الحفناوي، استجوبت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب مساء امس الوزير المواجدة لمعرفة ملابسات الوفاة . واعتبر رئيس اللجنة النائب الدكتور خلف الرقاد أن هناك اهمالا وتقصيرا ارتكبه الكادر التمريضي في المستشفي كونه لم ينتبه الي ان المريض كهل بعد ان فحصه طبيب الطوارئ. وقال ان هذه الحادثة هزت ضمير كل انسان في الاردن، موضحاً ان أي اجراء قانوني بحق المسؤولين عن وفاة الحفناوي يضمن عدم تكرار مثل هذه الحادثة مستقبلاً.