الكويت: أشار اقتصاديان كويتيان إلى أن سوق الكويت للأوراق المالية في طريقه إلى الارتداد الطبيعي الذي دأب على تحقيقه بتداولات قياسية تنسجم وقوة شركاته كثاني أهم الأسواق العربية أثر موجة من الخسائر في الأونة الأخيرة. واعتبرا في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن هناك عوامل عديدة ساهمت في هذه الحالة الارتدادية مصاحبة مع نوع من اعادة الثقة دلت عليهما المؤشرات الرئيسية للبورصة المتعلقة بكميات الأسهم او القيم النقدية أو أعداد الصفقات التي تشهد "نموا لافتا". وقال الاقتصادي عدنان الدليمي إن البورصة الكويتية تحركت بشكل أساسي على ثلاثة محاور رئيسية كانت لها الأثر البالغ على مجريات الحركة منذ الدقيقة الأولى للتداولات وحتى قرع جرس اغلاق الجلسة. وأضاف أن تصريحات مجموعة "الخرافي" عن استمرار استثماراتها في مصر كان لها الاثر البالغ على أسهم المجموعة وعلى القطاعات المدرجة والمرتبطة بأنشطة احدى اهم المجموعات التي تحرك تداولات البورصة الكويتية . وأوضح الدليمي أن هناك عاملاً ثانياً ساعد على عودة السوق إلى مساره الطبيعي متمثلا بالهدوء والاستقرار في دول عربية تضم استثمارات متعددة لشركات كويتية علاوة على الاستقرار التي تشهده أسواق الأسهم في المنطقة. وذكر أن عامل الحراك التي تشهده دولة الكويت فيما يتعلق بمشروعات الخطط التنموية واعلان الانتهاء من العمل باللائحة التنفيذية لهيئة أسواق المال تعطي بعدا جوهريا للاهتمام باقتصاد الدولة واستقطاب المستثمرين الأجانب. وأشار إلى أن تحركات المجاميع الاستثمارية المهمة رفع معنويات المستثمرين لا سيما الصغار منهم مايعد مؤشراً ايجابياً على أن السوق سيعود الى تسجيل قفزاته القياسية السابقة. من جهته قال الاقتصادي محمد الهاجري إن أداء البورصة الكويتية جاء "مرتفعا" في تداولات مرضية اليوم ليسجل ولليوم الثاني على التوالي انعكاسات تدل على أن هناك ضخا للسيولة رغم أنها لم تكن في مستوى طموحات البعض "الا انه أمر طيب". وأشار الهاجري إلى "ارتدادات" في أسواق الخليج أعطت الطمأنينة للسوق الكويتي علاوة على عامل ايجابي مهم دفع السوق نحو الصعود الا وهو الارتفاع في أسعار النفط ما يعني استفادة الشركات المدرجة في البورصة.