أشار مسئولون في شركات مدرجة في البورصة الكويتية الي ان تداولات السوق تشهد ارتفاعا علي الرغم من حالات التباين نتيجة دعم المحافظ الاستثمارية مؤكدين ان السوق يمر حاليا بمرحلة انتعاش ملحوظة ويحتمل ان يعاود المؤشر السعري ملامسة مستوي ال13 ألف نقطة مجددا اذ انه يلقي دعما من البيانات المالية التي تتوقع تحقيقها الشركات المدرجة في الايام القليلة المقبلة. واشاروا الي ان السوق يمر بمرحلة جديدة ستؤسس فيها المؤشرات مستويات جديدة لاسيما بعد بلوغها ارقاما تصاعدية اسهمت في تأصيل مكانتها بفضل الصناديق الاستثمارية الكبري التي اصبحت اللاعب الرئيسي في التحكم في انخفاض البورصة او ارتفاعها. وقال رئيس مجلس الادارة في مجموعة الزمردة الاستثمارية محمود حيدر ان السوق في افضل حالاته حاليا متوقعا ان يستمر علي هذه الوتيرة اثناء الاسبوعين المقبلين حين البدء في اعلان ارباح العام الماضي والتي يتوقع ان تبدأ بقطاعي البنوك والاستثمار. واضاف حيدر ان هناك عوامل اقتصادية علي المستويين المحلي والعالمي اثرت في مجريات الاداء منها ارتفاع اسعار النفط وبلوغ سعر البرميل مستوي 100 دولار علاوة علي ارتفاع اسعار الذهب. وتوقع ان يكسب المؤشر السعري 500 نقطة اضافية في شهر يناير الحالي بدعم من الاستقرار واعلانات الارباح لا سيما ان سوق الكويت للاوراق المالية يعتبر من افضل اسواق المنطقة كونه يتحرك بعقلانية مقارنة ببورصات اخري. من جهته، اوضح نائب الرئيس لمجموعة تمويل الشركات في شركة الساحل للاستثمار سليمان العبد الجادر ان الواضح من تداولات البورصة انها تتحرك وفق آليات الارباح المتوقع الاعلان عنها حيث التركيز ينصب علي قطاعات البنوك والاستثمار والخدمات وهو ما أثبتتهه التداولات علي مدار الايام الماضية. وقال العبد الجادر ان هناك عوامل اخري اسهمت ولا تزال في بلوغ البورصة الكويتية مكانة متصاعدة مدفوعة ببعض التشريعات والقوانين الاقتصادية التي تلقي بظلالها الايجابية علي مجريات السوق علاوة علي تفاعل بنك الكويت المركزي مع بعض القضايا المصرفية مثل مكافحة التضخم والحفاظ علي الدينار مما اوجد تفاؤلا لدي اوساط المستثمرين مما يحمله عام 2008. اما رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية المتداولين محمد الطراح فقال انه علي الرغم من ان السوق تأثر قليلا باستجواب وزيرة التربية الدكتورة نورية الصبيح في بداية تداولات اليوم لكنه سرعان ما عدل من وضعه وبدأ يتحرك وفق آليات العرض والطلب بل وقاوم العمليات المضاربية وجني الارباح التي طالت معظم الاسهم وفي مقدمتها اسهم البنوك. واعرب الطراح عن امله ان يستمر الاداء العام للسوق كما هو عليه الحال من اجل تعويض بعض المستثمرين جزءا من خسائرهم في الشهر الماضي اذ ان الاغلاقات السنوية اثرت في استثماراتهم كما ان السوق اصبح يعتمد في تداولاته علي الارباح المتوقعة وهو عامل محفز وضروري .