توقعات بتعافي البورصة ومواصلتها الاتجاه الصعودي مستهدفة 14 ألف نقطة

توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تكون هناك تأثيرات قصيرة المدي للقرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا برفع اسعار الطاقة علي المصانع ورفع اسعار منتجات البترول.. مؤكدين ان مؤشرات البورصة المصرية ستواصل تحطيم مستوياتها القياسية السابقة في اتجاه الصعود بدعم من السيولة التي تزخر بها قاعات التداول في الوقت الحالي مع تزايد تدفق المستثمرين العرب والأجانب والصناديق المحلية والأجنبية علي السوق المصرية بالاضافة الي انتهاء الاكتتابات التي شهدتها السوق الفترة الماضية.
وأشاروا إلي انه علي الرغم من ارتفاع اسعار الطاقة والمدخلات الا ان سوق الاوراق المالية يشهد نشاطا ملحوظا للعديد من الاسباب لعل اهمها الطروحات الجديدة التي اسهمت في زيادة حجم التداول بشكل ملحوظ ليتخطي حاجز ال 2 مليار جنيه يوميا الا ان ارتفاع الاسعار أدي الي تراجع بعض القطاعات بسبب التوقعات التي تشير الي تأثر ربحيتها مما ينعكس علي اداء اسهمها .
نتائج أعمال
من جانبه توقع محمد تلباني سمسار بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية - استمرار صعود السوق خلال الفترة المقبلة نتيجة للتفاؤل بنتائج اعمال الشركات فضلا عن الانتهاء من الاكتتابات الثلاثة التي اوجدت سيولة جديدة بالسوق واستمرار الشركات المقيدة بالاعلان عن نتائج اعمالها، التي يشير معظمها الي مكاسب.
وعلل السبب الرئيسي وراء تفشي ظاهرة المضاربة في السوق وابتعاد المستثمرين عن الاستثمار في الأسهم القائدة أن صغار المستثمرين أصابتهم حالة من الاحباط بسبب الثبات النسبي الذي شهدته أغلب الأسهم القائدة واتخاذها اتجاه عرضي لفترة طويلة وتحركها في متوسطات ونطاقات ضيقة مع عدم وضوح الرؤية لاتجاه السوق.
أكد أن صعود السوق وتحطيمه مستوي تاريخيا جديدا أعلي من مستوي 12000 نقطة سيكون من خلال الاسهم الكبري والنشطة وذلك نظرا لضعف تأثير الاسهم الصغيرة في المؤشر ووزنها النسبي الضئيل.
وأشار إلي أن ما يحدث من مضاربات من قبل صغار المستثمرين الآن خاصة علي أسهم سوق خارج المقصورة هي مضاربات تتم بشكل عشوائي دون توافر البيانات والمعلومات لدي المتعاملين فيها، وهو ما يساعدهم علي حسن اتخاذ القرارات المتعلقة بالبيع أو الشراء، واختيار التوقيت المناسب لهذه القرارات، والابتعاد عن منهج سياسة القطيع.
تذبذب عرضي مؤقت
ومن جانبه أشار سامح أبو عرايس عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين الي ان السوق يمر حاليا بمرحلة تذبذب عرضي مؤقت قصير الأجل خلال الاتجاه الصعودي متوسط وطويل الأجل، وتعتبر أهم أسباب هذا التذبذب مجموعة الاكتتابات التي يشهدها السوق في الوقت الحالي، مثل شركات بالم هيلز، ماريديف، بايونيرز. والتي دفعت بعض المستثمرين الي تسييل جزء من محافظهم لتوفير السيولة اللازمة للاكتتاب بالاضافة الي مجموعة القرارات الاقتصادية الأخيرة التي تضمنت رفع الدعم والاعفاءات الضريبية عن بعض الشركات، والتي تسببت في زيادة التكاليف لبعض الشركات المستهلكة للطاقة بكثافة مثل قطاع الأسمنت والحديد والصلب وبعض الشركات التي كانت تستفيد باعفاءات ضريبية طويلة.
وأشار أبو عرايس إلي أن هذين الأثرين مؤقتين في المدي القصير، وأن الأثر العام ايجابي في المدي الطويل فبالنسبة للاكتتابات ، نتوقع عودة السيولة بعد نهاية الاكتتابات مما سيكون له اثر ايجابي علي السوق. كما أن الاكتتابات يكون لها أثر ايجابي في المدي الطويل بجذب شرائح جديدة من المستثمرين الي سوق المال، سواء من المستثمرين الأفراد أو المؤسسات المحلية والعربية والأجنبية.
وبالنسبة لحزمة القرارات الاقتصادية الأخيرة، نري أن أثرها ايجابي في المدي الطويل، فمن ناحية تؤدي الي تخفيف الضغط عن موازنة الدولة والتي كانت تتحمل عبئا كبيرا لدعم الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة وكذلك لدعم بعض الفئات القادرة ، واعادة توجيه هذا الدعم للفئات محدودة الدخل.
ومن ناحية زيادة حاصلات موازنة الدولة من الضرائب بدون الضغط علي الفئات غير القادرة.
ويعتبر هذين الأثرين ايجابيين في المدي الطويل علي الاقتصاد الكلي، حيث سيؤدي الي نوع من اعادة توزيع الدخل لصالح الفئات المحدودة الدخل ، مما سيؤدي الي زيادة الانفاق الاستهلاكي والذي يعتبر من أهم محركات الاقتصاد الكلي.
ونوه أبو عرايس الي انه بنظرة علي الأداء العام للمؤشر، نري أنه حقق القيمة المستهدفة 12000 نقطة، ويتحرك حاليا في حركة عرضية قصيرة الأجل حيث يتوقع أن يتجه قريبا الي كسر حاجز المقاومة الرئيسي 12000 نقطة والذي من المتوقع أن يتحول الي مستوي دعم.
في الوقت الحالي يقع مستوي الدعم الرئيسي للمؤشر عند مستوي 11500 نقطة بينما يمثل مستوي 12000 نقطة مستوي مقاومة نتوقع أن يتجاوزه المؤشر قريبا، لنحقق مستويات أعلي.