استضاف أتيليه القاهرة للفنون والآداب المعرض الأول للفنانة الليبية الشابة شذى حاتم الماجري والتي أثارت دهشة الفنانين التشكيليين المصريين. يقول صابرين شمردل بجريدة "الشرق الاوسط": حين ترسم شذى الوجوه تتجاوز الأطر والملامح الخارجية للوجه، وتسعى إلى اقتناص الشخصية في دفقة تعبيرية، يبدو فيها الوجه وكأنه رمز أو علامة، أو قناع تتخفى وراءه الشخصية أو الموضوع. وحين ترسم المشهد الطبيعي تسجل انطباعاتها عليه، وتمزج بين الألوان الأصلية الحارة والباردة، وبين تركيبات لونية ذات رونق خاص تفرضها أحاسيسها بالمشهد نفسه، وهو ما يضفي على اللوحات مسحة شجية من الغنائية والشاعرية. وتحتفي الفنانة بالتراث الشعبي الليبي، ونقلت "الشرق الاوسط" عن شذى التي لم يتجاوز عمرها الخمسة عشر ربيعا قولها: "أعشق الرسم منذ صغري، وكان اللعب بالألوان من الألعاب المفضلة لي. وقد لاحظ والدي حبي للفن فبدأ يساعدني، لكن موهبتي لم تصقل بشكل جيد، إلا مع قدومي إلى القاهرة، حيث تولاني بالتوجيه والتثقيف أستاذي الفنان التشكيلي محمد عبد العزيز، وهو الذي شجعني على اقامة معرضي هذا، لكي ترى أعمالي النور ويشاهدها الفنانون والمثقفون". وتؤكد شذى أنها تعتزم مواصلة دراسة الفن بشكل أكاديمي، حين تنتهي من دراستها بالمرحلة الثانوية، وتعتبر الفنان المصري الراحل أحمد صبري أستاذها، وتتمنى أن تصل إلى مكانته الفنية الرفيعة. فهو «فنان عميق في بساطته، ويعد أحد رواد فن البورتريه في مسيرة الفن التشكيلي المصري والعربي الحديث». وفي لوحات شذى تتنوع الخامة ما بين ألوان الماء والفحم والرصاص، وهي تطمح لأن تختبر خامات أخرى أكثر ثقلا وكثافة، وتقول "أرسم الأشياء المحببة إلى نفسي، وأنا اعتبر نفسي في مرحلة تجريب".