أهم أحداث 2006 يرصدها معرض أفضل صورة صحفية

في معرض أفضل صورة صحفية
افتتح جلال عارف نقيب الصحفيين, ولويس بيت سفير هولندا بالقاهرة معرض الصور الفائزة في "مسابقة الصورة العالمية لعام 2007", بقاعتي الأرض والكلمة بساقية الصاوي بضاحية الزمالك.
افضل صورة صحفية لعام 2006
محيط رهام محمود
نظم المعرض مركز الصورة المعاصرة ((cic, بالمشاركة مع منظمة الصورة العالمية ((wpph, تحت رعاية سفارة مملكة هولندا بالقاهرة, وقد ضم 200صورة فائزة في "مسابقة الصورة العالمية لعام 2007" يعرضون أهم الأحداث العالمية في عام 2006.
شارك في المسابقة 4460 مصور محترف من 124دولة قدموا حوالي 78083 صورة, قبلت اللجنة 200 صورة, وسيطوف هذا المعرض العالمي بأكثر من 90 مدينة سنويا في 40 دولة في العالم, وهو يعتبر من أهم وأرقى المعارض العالمية للتصوير, كما يعتبر واحدا من أهم الوثائق التاريخية لعام 2006.
اجتمعت لجنة التحكيم التي ضمت ثلاثة عشر عضوا في أمستردام من 27 يناير وحتى 8 فبراير, وقد منحت اللجنة 10 جوائز لتصنيفات المواضيع الرئيسية إلى 60 مصورا من 23 جنسية مختلفة من بينهم: الأرجنتين، استراليا، البرازيل، كندا، فرنسا، ألمانيا، المجر، ايطاليا، اليابان، الأراضي الفلسطينية، جمهورية الصين الشعبية، جنوب أفريقيا، أسبانيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ويتم دعم منظمة الصورة الصحفية من لوتارى البريد الهولندية والرعاة الرسميون هم شركتى:Canon و TNT.
اختارت لجنة التحكيم لمسابقة الصورة العالمية الخمسون صورة ملونة للمصور الأمريكي سبنسر بلات من Getty Images لتكون الصورة الصحفية العالمية لعام 2006 الفائزة بالجائزة الأولى والتي تصل قيمتها إلى عشرة آلاف يورو, وقد حصلت هذه الصورة على الجائزة الأولى للصور المنفردة عن الشئون المعاصرة.
تظهر الصورة مجموعة شباب لبنانيين يُقودون سيارتهم في منطقة بجنوب بيروت والتي كانت قد قَصفَت بالمدافع الإسرائيلية, والتي تم التقاطها في 15 أغسطس 2006، وهو اليوم الأول من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله واليوم الذي عاد فيه آلاف اللبنانيين لمنازلهم.
ويصف رئيس لجنة التحكيم مايكل ماكنالى الصورة الفائزة بقولة: " إنها صورة تجعلك تتمعن فيها, ففيها تعقيد وتناقض الحياة الحقيقية، فيها التشويش الكامل, هذه الصورة تجعلك ترى وراء ما هو ظاهر".
تسلم سبنسر بلات جائزته في احتفال توزيع الجوائز والذي تم إقامته في أمستردام, كما تبرعت شركة كانون Canon بكاميرا Pro SLR.
وقبل الاحتفال بتوزيع الجوائز تم إعداد برنامج مدته ثلاثة أيام تضمن محاضرات، مناقشات ومسح شامل على الصور, وقد أقيمت ثلاث معارض: معرض للصور الفائزة في المسابقة، ومعرض لمجموعة مختارة من صور "بلات", ومعرض حول تغيير المناخ في أفريقيا تم توثيقه من قبل صحفيين أفريقين, وافتتح للجمهور من 17 وحتى 24 يونيو.
يضم المعرض مشاهد مختلفة من الحياة, فقد ينقلنا إلى معظم بلدان العالم, ويدخلنا في حالات مختلفة كحالات الحروب, ومشاهد الاعتداءات على الشعوب, وأخرى للطبيعة, وغيرها للألعاب, وللبورتريه, فالرائي يظل مشدودا ومنبهرا بالصور منذ دخوله للمعرض حتى يخرج منه, فالعرض كان منظما ورائعا بساقية الصاوي وساعد المتلقي على رؤية الأعمال بشكل لائق, كما وضعت بجانب كل عمل لوحة صغيرة تشرح الأعمال والجوائز التي حصلت عليها, مما جعل المتلقي يتعايش مع هذه الوقائع المصورة.
ففي عمل نرى المشاهدين يتعاطفون مع عمل يصور جندي بحرية أمريكي اسمه "تاي زيجل" وهو يقف بجانب زوجته في حفل زفافه على عروسه "ريني كلينيه" لأخذ صورة, ووجهه مشوها تماما, حيث أنه جرح بشدة في هجوم قنبلة انتحارية أثناء مدة خدمته الثانوية في العراق, وقد فقد إحدى عينيه , كما أصيب بكسر في الجمجمة, وحرق أغلب جلده, وقد لقطت هذه الصورة بعدسة المصور الأمريكي نينا بيرمان "RCDUX PICTURES FOR PEOPLE", والتي فازت بالجائزة الأولى لصور البورتريه المنفردة.
كما نرى رجلا يسير في موقع انفجار خطِ أنابيب بنزينِ في لاغوس بنيجيريا, وهو يَنظف سخاماً مِنْ على وجهِه, وقد قتل على الأقل في هذا الحادث 260شخصا بَعْدَ أَنْ أشتعلَ خطَ أنابيب مَثْقُوبَ, ثقبه بعض اللصوص لملئ بعض الناقلاتِ بالبنزينِ وإعادةِ بيعها،
فذهب مِئات السكّانِ إلى المكانِ لجَمْع الوقود المتسربِ في الحاوياتِ البلاستيكيةِ, والذي يعد هذا الوقود مصدّرا للعالمَ الثامنَ الأكبرَ للنفطِ، بالرغم من أن غالبية السكان هناك يَعِيشونَ في فقرً, وحازت هذه الصورة على الجائزةِ الأولى لصور الأخبار الفورية المنفردة, وهي للمصور النيجيري أكينتوندا أكينلى "رويترز Reuters".
وعن الجائزةِ الثانية لصور الأخبار الفورية المنفردة التي كانت للفنانة الأسبانية أرتورو رودريجيه "الأسوشيتد بريس", صورت اعتناء سائحون في قوات أمن وأفراد الصليب الأحمر, بمهاجرين أفارقة توافدوا على شاطيء في "تينريفه بجزر الكنارى فى أسبانيا", فنرى عشرات الآلاف من المهاجرين توافدوا سنه 2006 في قوارب خشبية على متن الواحد منها أكثر من 150 فردا, وقد واجهوا رحلة طويلة في البحر امتدت إلي 1000 كيلومترا، فوصل العديد منهم جوعي وعطشى أو وافتهم المنية في الطريق.
وفي صورة المصور الدنماركي يان جاروب " Politiken نيوزويك" الحاصلة على الجائزةِ الثانية للأخبار العامة المنفردة, يَنتظرُ الناس المرحَّلونُ من بلدهم السودان, توزيعَ غذاءِ قُرْب قريةِ "هابل" في تشاد, التي انتشرت فيها هجمات ميليشيات الجنجاويد, "وهى ميليشيات عربية يقالُ أنها مَدْعُومةَ من الحكومةِ السودانيةِ في منطقةِ دارفور فى غرب السودان عبر الحدودِ إلى تشاد", حيث جاءت عناصر من الجنجاويد على ظهر فرس وأحرقَت قُرى المزارعين الأفريقيينِ السودِ على كلا الجانبينِ للحدودِ، وأخذت تَقْتلُ وتغتصبُ السكان على نمط العنفِ العرقيِ الذي شرد مئات الألوف.
كما نشاهد بالمعرض مستوطنة يهودية تُقاومُ شرطة منع الشغبَ الإسرائيليةَ في الضفة الغربية الذين يفْرضُون طلب محكمة عليا لإخْلاء وتَهْديم تسعة بيوتَ في مخفر أمامي مِنْ مستوطنةِ "أمونة", حيث أنضمَّ إلى سكّان المستوطنةِ آلافِ المحتجّين الآخرينِ، الذين بدءوا بخلع السلك الشائكِ لحِماية البيوتِ واشتبكواَ بعنف مَع الشرطةِ, وقد جرح أكثر مِنْ 200 شخص أثناء الإشتباكات، 80 فرد من الشرطة, وبعد ساعات مِنْ المواجهات، تم سحب المستوطنين بعيداً و تَحرّكتْ البولدوزراتَ لبَدْء التهديمِ, وقد فازت هذه الصورة بالجائزةِ الأولى للصور المنفردة للناس في الأخبار, وكانت للمصور الإسرائيلي أوديد باليلتى "الأسوشيتد بريس "AP.
وفاز المصور الإيطالي ماكس روسى " رويترز " بالجائزةُ الأولى لصور الرياضة الحركية المنفردة, حيث يلعب "دورين رازفان سيلاريو" من رومانيا على الحلقة في الهواء، بينما يلعب نيكي بوشينشتين من سّويسرا لعبته على الأرض، في أول يومِ مؤهلِ للبطولة العالمية للجمبازِ الإيقاعي للرجال.
حصل المصور الامريكي دامون وينتر على الجائزةِ الثالثة لصور البورتريه المنفردة "لوس أنجلوس تايمز", وهي عن الممثل الأجنبي الشهير" كلينت استوود", الذي بلغ من العمر 76 عاما, والذي فاز بجائزة شرفية من رئيسِ فرنسا شيراك، والجائزة الإنسانية الأولى من نوعها مِنْ جمعيةِ الصور المتحركةَ لأمريكا،
التي استشهدتْ بعقودِه مِنْ الموهبة الصادقة وطيبةِ أخلاقه في أخراج وتمثيل الأفلام.
وفازت القطة "سيرفال" التي تقف على ضفاف نهرِ "سالاميت" في حديقة "زاكوما" العامة في تشاد بالجائزةِ الأولى لصور الطبيعة المنفردة, وهي تعتبر مثل الحيوانات المفترسة المراوغة التي تَعِيشَ بشكل رئيسي على السهل العشبي (السافانا) الأفريقيِ, لقطت هذه الصورة من قبل المصور الأمريكي مايكل نيكولز في مجلة " Nationa Geographic".
تم إنشاء مركز الصورة المعاصرة CiC عام 2005 من قبل مجموعة من المصورين المحترفين، مصريين وأجانب، وهي تعد أول مكان مستقل من نوعه في مصر يعمل على تحليل وإنتاج لغة بصرية محلية ويهتم بإيجاد حلول لتخطى العقبات التي تواجه الفن المرئي المعاصر في مصر.
أما منظمة الصورة العالمية WPPh، فمقرها هولندا وقد تم إنشائها عام 1955، وتعمل على دعم وتشجيع أعمال المصورين الصحفيين المحترفين حول العالم, والتي تطورت على مر السنين لتصبح منبر مستقل للتصوير الصحفي والتبادل الحر للمعلومات في العالم.
ويتم تنظيم دورات ((wpph في مصر بمركز الصورة المعاصرة ((cic, حيث تدير مشروع المعرض ودورات الصورة الصحفية العالمية نرمين أبو شناف, مع عضو مجلس الإدارة "التنمية المهنية" كريس بورونكل.