فى حضور نخبة من المصورين من مختلف الأعمار احتفلت شعبة المصورين الصحفيين فى ساقية الصاوى بالمسابقة الثالثة على التوالى "مصر 2009" لأفضل صورة صحفية والتى شارك فيها ما يقرب من مائة مصور صحفى من مختلف المؤسسات الصحفية والمصورين المستقلين، وقد تم توزيع الجوائز على الفائزين الذين بلغ عددهم 35 فائزاً فى سبعة مجالات مختلفة، وقام مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين ومحمد الصاوى مؤسس ساقية الصاوى وحسام دياب مقرر شعبة المصورين الصحفيين بتوزيع الجوائز على الفائزين حيث فاز فى كل فرع خمسة فائزين بينهم جائزتان تشجيعيتان. بالإضافة إلى تكريم محمد لطفى كبير مصورى الأهرام ومكرم جاد الكريم كبير مصورى أخبار اليوم، وتم خلال المعرض الذى استضافته ساقية الصاوى عرض مجموعة من أبرز صور الرائدين، بالإضافة إلى عرض جميع الصور المشاركة فى المسابقة هذا العام، وجرى خلال حفل توزيع الجوائز تكريم المهندس محمد الصاوى لجهوده فى دعم المسابقة ، فضلاً عن دعمه المادى لجائزة الصورة البيئية بعد انسحاب وزارة البيئة من دعم الجائزة فى اللحظات الأخيرة. وقد شهدت مسابقة الصورة الصحفية فى عامها الثالث مفاجآت كثيرة أبرزها فوز أكثر من مصور شاب بجوائز المسابقة لدرجة أن المصور الشاب أحمد هيمن وهو مصور شاب مارس التصوير منذ فترة قليلة فاز بجائزتين فى مجال الصورة البيئية والفنون والسينما، وكانت المفاجأة الأكبر هى فوز صورة أزمة النقاب للمصور علاء محمد بالجائزة الأولى فى مجال الصورة الخبرية، وهى صورة مهمة يقوم فيها شيخ الأزهر بنزع النقاب من على وجه فتاة فى أحد المعاهد الأزهرية، بينما فاز المصور أحمد هيمن بالجائزة الأولى فى مجال الصورة البيئية عن موضوع "محمية المرازيق بالعريش".. وفى مجال القصة المصورة فاز المصور خالد الفقى بالجائزة الأولى عن موضوع عودة البحارة المختطفين فى الصومال ، وتسجل الصور فرحة الأهالى بعودة ذويهم بعد الإفراج عنهم، وفى مجال الفنون والسينما فاز المصور بسام الزغبى بالجائزة الأولى عن موضوع باليه هاملت، واللافت أن الصور التى قدمت فى هذا المجال خلت من موضوع الفنانين الذين اتهموا زوراً بممارسة الدعارة وهى القضية الأشهر خلال عام 2009، وكان أبطالها الفنانون نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدى الوزير، وفاز بالجائزة الأولى للصورة السياحية المصور محمد عبدالوهاب عن موضوع رحلات السفارى وهى صورة موحية ومعبرة عن عالم السفارى ومغامريه فى الصحراء، أما الصورة الرياضية ففاز بجائزتها الأولى المصور إبراهيم زايد عن موضوع منافسة رياضية لقبائل مصرية يجسد فيها أبرز المنافسات الرياضية لقبائل مصرية فى جنوب مصر، وفى مجال الصورة الحرة فاز المصور محمد حسام الدين بالجائزة الأولى عن موضوع لعبة الكازوزة الموجودة فى الأحياء الشعبية. ويحسب للقائمين على المسابقة أنهم منحوا جائزتين تشجيعيتين فى كل فرع لتشجيع المصورين، ويذكر أن هناك أكثر من 35 مصوراً فازوا بجوائز المسابقة هذا العام بإجمالى جوائز 70 ألف جنيه، وقامت أكثر من جهة برعاية المسابقة مادياً. الارتقاء بالمهنة وقال المصور عمرو نبيل قومسير عام المعرض لصباح الخير أن مسابقة الصورة الصحفية تسير بخطى ثابتة حيث يزيد عدد المشتركين فى المسابقة عاماً بعد عام، ففى الدورة الأولى شارك 56 مشتركاً وصلوا هذا العام إلى 96 مشتركاً، ويؤكد هذا على مصداقية المسابقة وتمتعها بالحياد والنزاهة خاصة أن أعضاء لجنة التحكيم بينهم مصريون وأجانب ويحكمون الأعمال المشاركة دون أن يطلعوا على أسماء المشاركين، وبهذا فإن الحكم يكون على العمل وليس صاحبه. وأضاف: أن معايير تحكيم المسابقة تخضع لأمور محددة منها قوة مضمون الصورة الصحفية وقوة الرسالة التى تهدف إليها وتمتع الصورة المشاركة بالنواحى الجمالية من تكوين واتزان وإضاءة، والمسابقة تحظى بالإقبال والثقة من جانب كل المشاركين فيها سواء الذين فازوا أو لم يفوزوا.. لأتنا فى النهاية إزاء مسابقة للصور الصحفية تسعى للارتقاء بالمهنة وتطوير أداء المصورين الصحفيين فى مصر.