في إطار التبادل الثقافي بين مصر والدول الأخرى, تقيم جماعة الفن والمستقبل للفنانين التشكيليين العرب معرضا بقصر الأمير طاز تحت عنوان "الفن أواصر العرب" في دورته الثالثة عشر. محيط رهام محمود شكل هذا المعرض حوارا بين مشرق الوطن العربي ومغربة, وقد افتتحه الفنان د. صلاح المليجي رئيس الادارة المركزية للمتاحف والمعارض بالإشتراك مع المستشار الثقافي السعودي. قدمت المعرض الفنانة السعودية د. إلهام جان مؤسسة ورئيسة جماعة الفن والمستقبل حيث قالت: إلى كل الذين يبدعون ويحبون أن يبدع الناس رائع أن يجمعنا حب الفن فنشكل لوحاتنا بفنون الحب, وجميل أن تسكن ألواننا بعيون الناس فتبدو لنا معارضنا بلا حدود, تزدحم بأطاف الرؤى وتتزيا بحلاوة الحس يصل به المتلقي ألينا فيأتي اللقاء بين الفعل ورده لا بشكل ينتظر النهاية ليصل إلى حل, بل يكون لقائنا دائما له شكله الإبداعي, غايته التواصل الذي لا ينتهي, ووسيلة الفن دائما التغيير والتنوع بأساليب غير معقدة وألوان واضحة لا مبهمة فذلك هو الرهان على حرارة اللقاء وبساطة التلق وليكن شعارنا دائما الفن أواصر العرب. وهذا ما جاء بكتالوج المعرض الذي ضم أكثر من ثمانين فنان يمثلون ثمانية عشر دولة عربية من " المملكة العربية السعودية, جمهورية مصر العربية, دولة الكويت, مملكة البحرين, المملكة المغربية, الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية, الإمارات العربية المتحدة, فلسطين", وقد اشتمل المعرض على حوالي 220 عملا فنيا يشكلون اتجاهات واساليب متنوعة في الإبداع واستخدام الخامات المختلفة. قدمت الفنانة السعودية إلهام جان تجربة تجريدية استخدمت فيها ألوان تذكرنا بالألوان التراثية, أما الفنانة المصرية هبة خورشد عبرت عن الأمومة في أسلوب واقعي تعبيري, وقد استخدم العراقي محمد البلداوي التقنيات الحديثة في لوحاته الفوتوغرافية, كما تناول الفنان السوداني حسان علي موضوع البورتيرية برؤية جديدة, وتنقلنا قمر النحاس السورية إلى اعماق البحار لنشاهد الاسماك تتلاعب مع الشعب, في حين دخولنا الحارة المغربية من خلال لوحة أم كلثوم الكناني, ويأتي النحات الحجري أمير الليثي من مصر بحوار بين الخشن والناعم في صياغة جديدة للجسد الإنساني. وفق الفنان المصري سيد هويدي في استخدام الخامات المختلفة في لوحاته التي عبرت عن البيئة الشعبية المصرية وحصان المولد الراقص بتفاصيله الدقيقة, أما سندس الأيوبي استخدمت الرموز الشعبية الكويتية في لوحاتها, وصور الفنان العراقي اسعد المظفر المرأة العراقية في زيها الشعبي, وشاهدنا رموز الحضارة الكنعانية في لوحات الفنانة الفلسطينية ريما المزين, في حين تصرخ الوجوة من لوحة السعودية وفاء بريمي. عبر النحات المصري ممدوح الكوك عن المرأة برومانسية شديدة, وبألوان نقية صور الفنان السعودي محمد مظهر الحارة السعودية, استمد الفنان المصري أسامة قاعود موضوعاته من التراث الإسلامي في تصميم هندسي كثرت به الشفافيات, وفي الأشغال الفنية حول المصري معتز فتحي المعلقة الجلد إلى خامات متنوعة ومولفة في تكوين جمالي محكم, كما تأثرت آلاء نجم من مصر بالفن الشعبي الذي انعكس على لوحاتها "طباعة" أبيض وأسود, وقدم النحات المصري محمد السداوي رؤية ذاتية محورة لأشخاصه. استخدم الفنان المصري عماد أبو زيد الرمز في لوحاته التجريدية, كما ذكرنا الفنان المصري خالد السماحي بالأساطير الفرعونية, وقد أشتمل المعرض على مجموعة متنوعة من الحلي والمجوهرات.