افتتح كلا من الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية وجلال عارف نقيب الصحفيين, معرضا للفنان علاء تركى الذي يقام بقاعة بيكار في نقابة الصحفيين. محيط رهام محمود br اهتم الفنان بتوظيف جماليات اللون والملمس, وكانت الوانه أكثر بهجة وإشعاعا في اعماله التي يصل عددها إلى ثلاثة وعشرون لوحة, قاموا بعرض ثلاثة مراحل مختلفة للفنان, تنوعت من خلالهم الموضوعات, واختلفت الخامات ما بين الوان الاكليرك, والزيت على توال, واستخدام العجائن والورق والرمال. وكل مرحلة للفنان قدمت لوحاتها سابقا في معرض خاص, حيث اختار د. علاء بعضا منها لتمثل هذه المرحلة في معرضه الحالي, فكانت المرحلة الأولى بعنوان "بين الماضي والحاضر" : ارتبطت هذه المرحلة بالتراكم الحضاري للرمز, ومزج مجموعات مختلفة من الرموز تنتمي لثلاثة حضارات "المصري القديم, والأفريقي, والشعبي", وسعى الفنان إلى إبراز مدى ارتباطة بمصريته من خلال عرض الرموز المصرية القديمة عن طريق اكثر من قراءة "اي ان المشاهد يتلقى العمل باكثر من مفهوم", كما اهتم الفنان بعرض جماليات اللون والتأكيد على العديد من القيم الفنية من إيقاع وإتزان والوحدة في العمل الفني. اما المرحلة الثانية: تخلى الفنان عن إبراز مهارته الحرفية حيث لجأ إلى الإنطلاق من خلال مداخل تجريبية تهتم بجماليات اللون واستخدام ادوات غير تقليدية في الاداء "كفرد اللون على التوال", مثل استخدام السكاكين باشكال مختلفة, هذا بالإضافة إلى أن المعرض ضم مجموعة من اللوحات شكلت حلول تشكيلية لإستخدام الرمال والعجائن, والتي أبرز فيها الفنان جماليات الملمس من خلال توزيعه لعناصر العمل, وهذه اللوحات تجمع ما بين رموز مصرية قديمة, ورموز مرتبطة بالسحر والتنجيم بالإضافة إلى مجموعة من الأحجبة والتعاويذ السحرية. وفي المرحلة الثالثة تخلى فيها الفنان نسبيا عن استخدام الرمز بشكله المألوف واستخلص فيها مجموعة من الرموز توحي بإنتماءه للمصري القديم أو للفن الإفريقي, ولكن من خلال معالجة مستحدثة. وظف الفنان الخامة من خلال اختزاله للعناصر والالوان الصريحة, التي تعكس قدرة الفنان في استخدام حلول اهتمت اكثرها بتوظيف استخدام اللون والملمس.