افتتح الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بمصر معرضا للفنان محمد الناصر تحت عنوان "وجوه...وأماكن" في قاعة بيكاسو بالزمالك, حضر حفل الافتتاح الفنان محمد منير, والشاعر الغنائي بهاء الدين محمد, والمخرج محمد يس, والفنان سمير الإسكندراني, والسفير الفنان فخري عثمان, ونخبة من الإعلاميين والصحفيين, وعدد كبير من الجمهور المتذوق. محيط رهام محمود يضم المعرض نحو أربعة وثلاثون لوحة تصوير, رسمت جميعها بالألوان المائية. أتبع الفنان المدرسة الواقعية التعبيرية, وأهتم بمظاهر الحياة اليومية وتفاصيلها, كما أخذت الوجوه دور البطولة في جميع أعماله, حيث وضعها الفنان في مدخل اللوحة, لتصل بنا تدريجيا إلى الخلفية التي تبدو تجريدية, فيتعايش الأسلوب الواقعي التعبيري مع الأسلوب التجريدي البسيط, ويمتزجا ليصبحا كلا واحدا. تضمنت موضوعات الناصر طابعا فلسفيا, يدفعه دائما للتعمق داخل الشخصية و إبراز ما ورائها, فأستوحى موضوعاته من أصحاب المهن المهمشة, كما تعامل مع وجوه الأحياء الشعبية. وفي لوحات الناصر ارتبطت الشخصية بالمكان الذي تمثل في خلفية اللوحة, فأحيانا يكون عمارة بنائية, أو عناصر لها ارتباط وثيق بالشخصية كعربة الكارو, كما رسم موضوعاته بزوايا مختلفة تكاد تكون غير تقليدية. وفق الفنان تماما في اختيار الألوان المعبرة عن شخصياته, وتناغمها مع ألوان الخلفية, كما تميز الفنان بخبرة تكنيكية عالية, والتزامه بالنسب التشريحية للجسد الإنساني, والإتقان الشديد في أبراز تعبير الوجوه. يقول الفنان.. الوجه مرآة النفس ومفتاح الشخصية حيث تعتبر الوجوه احد الركائز في كشف واكتشاف شخصيتها.. وأضيف أن الأماكن هي وجوه أهليها ترسم ملامحهم بما تحمل من طبيعة خاصة.. وبيوت تحتفظ بملامحها التراثية في الداخل والخارج والتي لم يجرفها تيار المدينة.. وجوه... وأماكن تكتمل بها معزوفة التشكيل بالألوان المائية على مسطح اللوحات التي أقدمها في هذا المعرض.