تونس: أكد اكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي على ضرورة حسم مسألة هلال رمضان وغيره من المناسبات الدينية نهائيا دينيا وعلميا وفقهيا وفلكيا. وأضاف الأستاذ أوغلو في مداخلته بالندوة العلمية حول "توحيد التقويم الهجري" التي نظمت بالاشتراك بين وزارة الشئون الدينية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن مسألة الأهلّة تحتاج الى قرار سياسي بالدرجة الاولى منوّها في هذا السياق بتوافق عديد البلدان الاسلامية حول تقويم هجري موحّد، ومنها تونس. وعبّر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، بحسب جريدة "الشروق " التونسية، عن عميق أسفه لواقع المسلمين اليوم الذي يصوّر حالهم، حالة من التشتت واختلاف الرأي وتفرّق الكلمة. وواصل قائلا: "كم هو جدير بالمسلمين اليوم، في ظروف العالم الراهنة، وفي وقت تشنّ عليهم فيه الحملات التي تمسّ برموزهم الدينية، وتنال مما هو مقدّس لديهم وتسعى الى فرقتهم، ان يعتبروا ان موضوع ضبط تقويم هجري موحد قد اصبح من الضروريات التي تمسّ مصالح الأمة الاسلامية العليا وتعزّز الشعور بالانتماء الى الدين وتؤصّل قيم الإسلام وتقاليده". وأكد الأستاذ أوغلو انه لا يمكن للمسلمين اليوم التذرّع بعدم مقدرتهم على ضبط مواعيد الأعياد الدينية لعدم توافر الوسائل العلمية والتقنية لعمل ذلك. وبرّر كلامه بأن تطوّر وسائل الرصد الفلكي وحساب الأزمنة ووسائل القياس وتكنولوجيا المعلومات مسخّرة كلها لإعانة المسلمين على مواجهة هذا الاختلاف المستمر بشأن ضبط التقويم الهجري ورؤية الهلال. وختم الأستاذ أوغلو مداخلته قائلا إن عدم إقدام علماء وفقهاء الاسلام على حل هذه المعضلة يخلق لدى المسلمين وضعا من الحرج أمام أنفسهم وأمام العالم لأنها تظهرهم قاصرين عن ادراك الوسائل لحل هذه المسألة.