الرياض: ألقى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الليلة الماضية محاضرة في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط مدينة الرياض بعنوان (الآثار الحميدة للدعوة الإسلامية في الداخل والخارج). استهل المحاضرة مبينا أن الدعوة الإسلامية هي دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - فدين الأنبياء واحد وهو الإسلام، فكل نبي دعى إلى الإسلام، أي إسلام الوجه والقلب والتوجه إلى الله - جل وعلا - لعبادته وحده دونما سواه وباتباع رسله، وكل رسول أرسل فإنما يدعو إلى الإسلام الذي هو العقيدة والتوحيد والاستسلام لله جل وعلا. وأضاف ،بحسب جريدة " الجزيرة " السعودية ، قائلا: لقد أمر سبحانه وتعالى الأنبياء والمرسلين بأن يدعوا إلى الله، وأن يبلغوا ما أرسلوا به: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}وقال جل وعلا لنبيه ولهذه الأمة: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}وقال {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}إذا فالدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والمرسلين، والدعوة إلى الله مأمور بها في هذه الأمة أن يكون منا دعاة إلى الله، وأن يكون منا من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وبين - جل وعلا - أن سبيل نبيه هو سبيل الدعوة إلى الله، قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} وأبان أن الدعوة إلى الله هي ميراث ورثه العلماء وورثه الدعاة من ميراث الأنبياء، الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ومن لديه علم فإنه سيدعو سيتكلم، وسيبلغ رسالة الله تعالى، مشيراً إلى أن الدعوة هنا معناها الإبلاغ، إبلاغ القرآن، وإبلاغ السنة وإبلاغ هذا الهدى، وإبلاغ هذا الدين إلى الناس، وهنا الدعوة أن تدعو الآخر إلى هذا الدين إلى أصله، وهو توحيد الله - جل وعلا وحده دونما سواه - واتباع رسوله والدخول في الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا).