يسأل الدكتور إبراهيم تميرك إذا ظاهر الزوج من أكثر من زوجة في وقت واحد هل يلزمه أكثر من كفارة؟ ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس - إمام وخطيب مسجد البحاروة: إذا ظاهر الزوج من أكثر من زوجة لا يلزمه إلا كفارة واحدة فقط روي الدارقطني عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يقول إذا كان تحت الرجل أربع نسوة فظاهر منهن يجزيه كفارة واحدة إن ظاهر من واحدة بعد أخري لزمه في كل واحدة منهن كفارة وهذا إجماع خلافا للشافعي الذي يقول إنه يلزمه كفارة عن كل واحدة منهن ص6448 ج9 الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. * يسأل أبوبكر عابدين - محام - يقول: من المعلوم أن الأنبياء لا يورثون فلماذا قال الله تعالي "وورث سليمان داود"؟ ** الميراث الذي ذكر في الآية السابقة "وورث سليمان داود" آية رقم 16 من سورة النمل هو ميراث النبوة والرسالة وليس ميراث المال ولو كان ميراث المال لكان كل أولاد داود سواء في الميراث وهذا لم يحدث والحكمة من كون الأنبياء لا يورثون هي الشبهة التي قد تترتب علي ذلك من قبل المبطلين فيقولون إن الأنبياء يجمعون الدنيا لأولادهم وورثتهم كما يفعل بقية الناس ويزهدون الناس في الدنيا فصان الله - تعالي - منصب النبوة والرسالة عن التوريث. * تسأل السيدة إيناس سالم وإيمان محمد والدكتورة أماني السواح من السويس: لقد تجرأ الكثير من الناس علي الدعوة إلي الله في هذه الأزمان واختلط الأمر علي الكثير من العوام فما هي الدعوة ومن هو الداعي؟ الجواب: قال الدكتور كمال بربري حسين محمد - مدير عام مديرية أوقاف السويس: الدعوة في اللغة كلمة تطلق ويراد بها عدة معان أذكر منها ما قاله صاحب القاموس المحيط "الفيروز آبادي". الدعوة: هي الرغبة إلي الله والفعل دعا ومصدره الدعاء والدعوي والدعوة في الاصطلاح هي قيام العلماء والمستنيرين في الدين بتعليم الجمهور من العامة ما يبصرهم بأمور دينهم ودنياهم علي قدر الطاقة. والمقصود بالدعاة أيضا الدعوة إلي الله عز وجل. قال تعالي: "قل هذه سبيلي أدعو إلي الله علي بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" "سورة يوسف: 108" والدعوة إلي الله منها الدعوة إلي خاتم الأديان السماوية وهو "دين الإسلام" قال تعالي: "إن الدين عند الله الإسلام" "سورة آل عمران: 19" وهو دين الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين "محمد بن عبدالله" صلوات الله وسلامه عليه. وتطلق كلمة داع علي الداعي الأول: الرسول "صلي الله عليه وسلم" وتطلق أيضا علي: المؤذن عندما يؤذن للصلاة. وتطلق علي كل داع إلي الله تعالي علي بصيرة من دينه. قال تعالي: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا" "سورة الأحزاب 46. 45" ورسالته "صلي الله عليه وسلم" عامة قال تعالي: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون" سورة سبأ: 28 ولقد قام الرسول "صلي الله عليه وسلم" بواجبه في الدعوة إلي الله خير قيام فجزاه الله عنا خير الجزاء. وتبعه الصحابة رضوان الله عليهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء. ثم تحمل الأمانة في كل عصر رجال قاموا بواجب الدعوة خير قيام لا تشدد فيه ولا تساهل. ثم انتهي الأمر إلي فئات من الناس ظنت أن الرعونة والتشدد والغلظة دعوة إلي الله. ثم كان هناك فئات ظنت أن إباحة المحرمات دعوة إلي الله. فالدعوة الإسلامية قامت علي الوسطية لأن دين الإسلام دين الوسطية لا إفراط ولا تفريط. وهذا هو ما ذهب إليه أئمتنا رحمهم الله تعالي.