اسألوا أهل الذكر إعداد : فكري عبدالرشيد fikryrasheed @ hotmail.com هذا ميراث الأنبياء إفشاء أسرار الدولة.. حرام * يسأل الدكتور إبراهيم تميرك إذا ظاهر الزوج من أكثر من زوجة في وقت واحد هل يلزمه أكثر من كفارة؟ ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس إمام مسجد البحاروه- قوص- قناة: إذا ظاهر الزوج من أكثر من زوجة لا يلزمه إلا كفارة واحدة فقط روي الدارقطني عن بن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول إذا كان تحت الرجل أربعة نسوة فظاهر منهن يجزيه كفارة واحدة إن ظاهر من واحدة بعد أخري لزمه في كل واحدة منهن كفارة وهذا إجماع خلافا للشافعي الذي يقول إنه يلزمه كفارة عن كل واحدة منهن ص6448ج 9 الجامع لأحكام القرآن للقرطبي والله أعلم. * يسأل أبوبكر عابدين محامي يقول من المعلوم أن الأنبياء لا يورثون فلماذا قال الله تعالي: "وورث سليمان داود". ** الميراث الذي ذكر في الآية السابقة "وورث سليمان داود" آية رقم 16 من سورة النمل هو ميراث النبوة والرسالة وليس ميراث المال ولو كان ميراث المال لكن كل أولاد داود سواء في الميراث وهذا لم يحدث والحكمة من كون الأنبياء لا يورثون هي الشبهة التي قد تترتب علي ذلك من قبل المبطلين فيقولون إن الأنبياء يجمعون الدنيا لأولادهم وورثتهم كما يفعل بقية الناس ويزهدون الناس في الدنيا فصان الله تعالي منصب النبوة والرسالة عن التوريث والله أعلم. * يسأل أحمد عبده عباس عن صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة؟ ** لم يفرض الله تعالي علينا يوم الجمعة ست فرائض فالجمعة بدل صلاة الظهر ولكن لها نظام خاص والذين يفعلون ذلك يقولون أنها في مذهب الشافعي والصحيح أن الشافعي رحمه الله لا يخالف السنة أو يخرج علي رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي سن لنا ركعتين مؤكدتين بعد الجمعة والأفضل أدائها في البيوت ومن يقول بصلاة الظهر بعد صلاة الجمعة هم بعض المتعصبين من متاخري الشافعية فعليهم التزام ما يفعله أهل السنة والجماعة فهذا خير لهم لو كانوا يعملون. * يسأل إبراهيم الملواني من الإسكندرية: ما رأي الدين فيمن يتحدثون في أسرار الدول وشئونها علي العامة والعوام ووسائل الإعلام باسم الديمقراطية وحرية التعبير؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية لا يجوز لأي إنسان من رعايا الدولة أو القائمين علي شئونها وضع أسرار بلادهم علي العامة أو الجماهير أو علي المكشوف لأن هناك أمور لا يجوز البوح بها أو الحديث فيها نظرا لآثارها الخطيرة وهو ما يوصي به أئمة الفقهاء بقولهم: "وأعلم أن كتمان السر من الخصال المحمودة في جميع الخلق ومن اللوازم في حق الملوك ومن الفرائض الواجب علي الوزراء وجلساء الملوك والاتباع.. وأعلم أن أمناء الأسرار أشد تعذرا وأقل وجودا من أمناء الأموال وحفظ الأموال أيسر من كتم الأسرار فإن إحراز الأموال منيعة بالأبواب والأقفال وإحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق ويشيعها كلام سابق وعبء الأسرار أثقل من عبء الأموال وأن الرجل يستقل بالحمل الثقيل بحمله ويمشي به ويثقله ولا يستطيع كتم السر. ونظرا لفداحة الخطب فقد تبين المولي سبحانه وتعالي أن هناك من الألفاظ والعبارات ما ينطق بها الناس لا يلقون لها بالا ولو ردت إلي أهل الخبرة والاختصاص لعلموا منها أسرار البلاد والعباد وفي ذلك يقول الله تعالي: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف إذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" "النساء/83". وعن أهمية كتم الأسرار عموما يقول علي بن أي طالب -رضي الله عنه-.. ولا تفشي سرك إلا إليك فإن لكل نصيح نصيحا. فإني رأيت غواة الرجال لا يتركون أديما صحيحا". وقال بعض الحكماء لابنه: "يا بني كن جوادا بالمال في مواضع الحق.. ضنينا بالأسرار عن جميع الخلق فإن أحمد جود المرء الانفاق في وجه البر والبخل بمكتوم السر".