يسأل مبارك حنفي فيقول: ما حكم أداء فريضة الحج بمال مسروق.. وهل يقبل الله هذا الحج.. أم لا؟! * * يجيب الشيخ فوزي احمد عباس القوصي امام وخطيب مسجد البحاروة قوص قنا: الحج فريضة علي كل مسلم مكلف مستطيع فمتي أداه المكلف بشروطه واركانه صح شرعا وسقط عنه سواء أداه بمال حلال أو حرام غير أنه إذا أداه بمال حرام كان حجه صحيحا ولكنه غير مقبول ولا يثاب عليه لأنه أداه بمال حرام ولا تنافي بين سقوط الفرض عنه وعدم قبوله وانه لا يلزم من الصحة القبول وصار كالصائم الذي يغتاب الناس فانه يسقط عنه الفرض لأدائه بأركانه ولكنه لا يقبل منه ولا يثاب عليه ومن هذا يعلم ان الحج بالمال المسروق أو بأي مال حرام يسقط الفرض ولكنه غير مقبول عند الله. * يسأل حساني أنور ما حكم الشرع في العمل أو فتح نادي فيديو للأفلام الهندية أو العربية والأجنبية؟ * * انشاء نادي فيديو للتكسب منه حرام بناء علي ما يعرض فيه من أشرطة تخالف الإسلام وتدفع الشباب إلي الفساد والفجور والاعتداء علي القيم الإسلامية السليمة وكل ما كان كذلك فهو حرام لما يؤدي إليه من شرور ومفاسد والله اعلم. * تسأل حنان حريج عباس ما حكم من تصلي وهي مكشوفة الرأس بحجة أنها تصلي في البيت ولا يراها الناس؟ * * صلاتها غير جائزة وباطلة لأن جسم المرأة كله عورة ولا يحق لها أن تعلل بأنها تصلي في بيتها وان احدا لا يراها من البشر فالله تعالي يراها والملائكة تراها والفقهاء اجمعوا علي ان المرأة لا يظهر منها إلا الوجه والكفين سواء في الصلاة أو خارجها وتغطي جميع جسدها والله اعلم. * يسأل يوسف محمود من القاهرة هل التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل عقب الفراغ من الصلاة يكون جهرا أم سرا ارجو توضيح ذلك حسما للخلاف بين بعض أهل العلم؟ * * روي مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثة وثلاثين وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير غفرت له خطاياه وان كانت مثل زبد البحر" وفي رواية اخري لمسلم عن كعب بن عجزة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة واربعا وثلاثين تكبيره وقد اختلف العلماء فيها من حيث الاسرار بها أو الجهر فذهب بعضهم إلي أنه لا بأس بالجهر بها لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "ان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة "أي الصلاة المفروضة" كان علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي رواية للمسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم بالتكبير" وذهب البعض الاخر إلي أن من الأفضل الاسرار بها حتي لا يترتب علي الجهر بها تشويش علي بعض المصلين المسبوقين أو المتصلين وكان الجهر بها من النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في الأحاديث المشار اليها سابقا إنما هو بقصد التعليم ثم كان الاصرار بها بعد ذلك وهو الأفضل. * تسأل مدام نادية عبدالرحمن مدرسة بادارة غرب شبرا الخيمة ايهما: افضل للمرأة صلاتها في بيتها أو صلاتها في المسجد؟ * * يجيب فضيلة الشيخ أحمد زكي ابوطالب امام وخطيب مسجد مصباح بالشرابية وردت احادث كثيرة ترغب المرأة في صلاتها في بيتها؟ فقد روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها في مسجد قومها" رواه الطبراني. وأيضا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "خير مساجد النساء مقر بيوتهن" رواه أحمد.. وايضا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن" رواه ابو داود. هذه الاحاديث وغيرها علي جواز صلاة المرأة في المسجد لكن صلاتها في بيتها أفضل أو الذهاب إلي المسجد لتعلم العلم وسماع خطبة الجمعة أو تعلم القرآن من سيدة مثلها فلا شيء في ذلك لحديث مسلم "إذا استأذنكم نساؤكم إلي المساجد فأذنوا لهن" وذلك بشرط أن يأذن لها الزوج بالذهاب إلي المسجد وعدم الخوف عليها من الفتنة والتزامها الاداب الشرعية المعروفة. فقد روي الامام أحمد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا تمنعوا اماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات" أي غير متزينات متعطرات حتي لا تلفت الانظار اليها.