بغداد: صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت بأن تحقق الانتخابات في موعدها المحدد ونجاحها سيقضي على الارهاب في العراق إلى الأبد ، معتبرًا ان ذلك ما دفع الجماعات الارهابية ومن يقف خلفها إلى حشد قواها لتعطيل هذه الانتخابات. ونقلت وكالة الانباء الكويتية " كونا" عن المالكي قوله في كلمة خلال فعالية عسكرية: "إذا اقمنا الانتخابات في موعدها سيخرج العراق من النفق نهائيا .. والارهابيون يدركون ان تلك الانتخابات ستكون سببا لهزيمتهم إلى الابد وهزيمة الخطط الموضوعة خلفهم". واعتبر المالكي انه يجب ان تبقى الايادي على "زناد السلاح" حتى ينتقل العراق إلى مرحلة جديدة من البناء. ورأى ان الانتخابات ستكون الحجر الاخير في بناء الدولة العراقية الحديثة حيث سيكتمل من خلالها تشكيل برلمان عراقي جديد سيكون داعمًا للحكومة المقبلة في عملها من أجل العراق. وأوضح المالكي أن المرحلة المقبلة خطرة وحساسة وقد حشد الارهابيون صفوفهم من أجل هدفين هما تعطيل الانتخابات وزعزعة الأمن وبالتالي التاثير على خيارات الناخب العراقي "من أجل تسلل أركان البعث من جديد إلى سدة الحكم". وانتقد المالكي بشدة النظام البائد ومغامراته متسائلا "اليس هو من احتل الكويت في وقت لم يكن احد يفكر بان هناك من سيحتل بلد جار وشقيق". وأضاف المالكي: "إن النظام كان سخر ثروات العراق للتخريب والدمار في الوقت الذي كان فاقدا فيه للسيادة حيث كانت فرق التفتيش عن الاسلحة الدولية تدخل إلى غرفة منام صدام للتفيش". كما دعا المالكي ساسة بغداد إلى دعم القوات الأمنية ، مؤكدًا ان الأمن لن يتحقق إلا بالتعاضد السياسي العسكري وان السياسي لن يكون خالي المسئولية عن تراجع الامن في البلاد. كما دعا المالكي العسكرين إلى وعي سياسي بعيدا عن العمل السياسي كاشفا عن ان العمل السياسي محرم على القوات الامنية ولكن هذا لا يعني ان يكون العسكري بلا وعي سياسي. جدير بالذكر أن الانتخابات البرلمانية من المقرر أن تجري في 7 مارس/آذار القادم وتتنافس الكيانات السياسية حسب نظام القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة على 325 مقعداً.