النجف : جدد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، دعوته إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للانضمام إلى الائتلاف الوطني العراقي الذي شكله المجلس الأعلى مع مجموعة من الأحزاب لخوض الانتخابات النيابية المقبلة المزمع إجراؤها بداية العام المقبل. وذكرت صحيفة " الشرق الأوسط" أن دعوة الحكيم جاءت لدى زيارته لمدينة النجف للقاء المراجع الشيعة الأربعة الكبار وعلى رأسهم المرجع الأعلى علي السيستاني. وربما تأتي زيارة الحكيم للسيستاني إثر تقارير تحدثت عن تردي صحة المرجع وسفره إلى لندن لتلقي العلاج، غير أن متحدثا باسم السيستاني أكد لاحقا أنه يتمتع بصحة جيدة وأنه ما زال في النجف. وقال عمار الحكيم بعد انتهاء زيارته للمراجع الأربعة: "إن الزيارة جاءت بعد تسلمنا الخدمة الجديدة لرئاسة المجلس الأعلى". وتسلم عمار الحكيم رئاسة المجلس خلفا لوالده عبد العزيز الحكيم الذي توفي أواخر الشهر الماضي بإحدى مستشفيات طهران بعد معاناة طويلة مع سرطان الرئة. وقال عمار الحكيم: "سوف نجدد المسار الذي سار عليه محمد باقر الحكيم (عمه) وعزيز العراق (والده) وسنلتزم بلهجة وإرشادات وتوجيهات المرجعية الدينية"، وأضاف: "سنعمل جاهدين من أجل الاستفادة من نصح مراجع الدين، علما أن المراجع ليس من سجيتهم مناقشة التفاصيل في العملية السياسية، وإنما يفضلون إرجاع اتخاذ القرارات من قبل القوى السياسية العراقية في هذه الشئون ولهم توجيهات في المسار العام". وقال الحكيم: "جددنا الالتزام في خدمة المواطنين والدفاع عن المصلحة الوطنية العراقية وتعزيز الدور العراقي على المستوى الدولي والإقليمي". وخلال لقائه مع إمام جمعة النجف والقيادي في المجلس الأعلى، صدر الدين القبانجي، قال عمار الحكيم: "نحن اليوم في منعطف مهم أمامنا هو الانتخابات وتنظيم كتل أخرى لصفوفها مدعومة بشكل هائل من دول الجوار"، مشددا على أهمية "أن لا يرجع العراق إلى المربع الأول". وحول انضمام حزب الدعوة الإسلامية وائتلاف دولة القانون، بقيادة المالكي إلى الائتلاف الجديد، قال الحكيم إن: "عودة دولة القانون إلى الائتلاف من شأنه أن يجعل منه كتلة كبيرة على مستوى مجلس النواب وإدارة المحافظات وأهمية ذلك بالنسبة لمجمل القرارات التي تخدم البلد والشعب العراقي".