محيط: وصفت صحيفة الجارديان البريطانية مهمة الجنود البريطانيين في العراق بأنها أكثر مهمة عسكرية بريطانية مثيرة للجدل منذ أكثر من خمسين عاما. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباؤ السورية "سانا" أضافت الصحيفة في مقال لريتشارد نورتون حول انسحاب القوات البريطانية من العراق: "إن كل الجنود البالغ عددهم نحو 4 آلاف جندي بريطاني في البصرة سيغادرون قاعدتهم بحلول نهاية مايو الحالي لكن نحو 400 جندي سيبقون في العراق من أجل تدريب القوات العراقية". ونقلت الصحيفة عن زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كامرون قوله: "حان الوقت لكي تعلن الحكومة عن إجراء تحقيق بشأن الأحداث التي أدت إلى غزو العراق". وأوضحت الصحيفة أنه من اللافت أن القوات البريطانية سلمت القاعدة العسكرية التي كانت ترابط فيها إلى القوات الأمريكية وليس إلى الجيش العراقي مضيفة أن القوات الأمريكية ستظل في البصرة. وبدوره تساءل الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك فى مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية عن الجدوى من مشاركة القوات البريطانية في الحرب على العراق ومقتل 179 جنديا بريطانيا في العراق وعن الثمن من وراء مقتلهم. وقال فيسك: "إن الحكومة البريطانية لا تكترث بالضحايا العراقيين ولهذا السبب فالرقم الحقيقي لعدد الضحايا العراقيين يبقى غير معروف".