محيط: اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان الجمعة ان بلاده تتوقع تدابير ملموسة من جانب بغداد للتصدي لانفصاليي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في جبال شمال العراق. وقال باباجان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الذي يزور انقرة، ان شل حركة حزب العمال الكردستاني في العراق هو الشرط الملائم لتطبيع كامل للعلاقات بين العراق وتركيا. من جهته، اعلن زيباري ان مركز قيادة مشتركا بين تركيا والعراق والولايات المتحدة سيقام قريبا في اربيل (شمال العراق)، لافتا الى ان الدول الثلاث اعتمدت آلية تشاور ثلاثية للتصدي لحزب العمال الكردستاني المصنف منظمة ارهابية لدى انقرة وواشنطن والاتحاد الاوروبي. واوضح دبلوماسي تركي رفض كشف هويته ان هذا المركز سيضمن تنسيقا على صعيد المعلومات الاستخباراتية حول المتمردين الاكراد. واشاد باباجان بما اعتبره تصميما اكثر وضوحا لدى القيادة في بغداد ونظيرتها في كردستان العراق على التعاون مع انقرة لاحتواء الانفصاليين الاكراد. واضاف الوزير ينبغي تكثيف الاجراءات للحصول على نتائج ملموسة، معلنا ان اجتماعا وزاريا للمجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي سيعقد خلال اربعة او خمسة اسابيع في اسطنبول. واعلن انشاء هذا المجلس خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لبغداد في تموز 2008. وتحدث زيباري عن مناخ جديد من التفهم والتعاون بين البلدين الجارين للتصدي لحزب العمال الكردستاني في العراق. وتقول انقرة ان الافا من المتمردين الاكراد لجأوا الى جبال شمال العراق ويتسللون الى الاراضي التركية لمهاجمة قواها الامنية. وتواصل تركيا عملياتها العسكرية داخل اراضيها وكذلك في كردستان العراق ضد اهداف لحزب العمال الكردستاني. ولوقت طويل، اتهمت انقرة اكراد العراق بمساعدة المتمردين. واثر تغيير سياسي منذ بداية 2008، كثفت انقرة اتصالاتها مع القيادة الكردية في شمال العراق لمعالجة هذه المشكلة.