بغداد: تعرض موظفون وعاملون بالسفارة الإيرانية في العاصمة العراقية لإطلاق النار، وسط تضارب التقارير حول الحادث، فيما أشار بعضها إلى أن عناصر في الجيش العراقي متورطين في الحادث، فيما دانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم ووصفته ب "الإرهابي". ونقلت شبكة " سي إن إن " الأمريكية عن مسئول في وزارة الداخلية العراقية إن خمسة من الموظفين العاملين في السفارة الإيرانية في بغداد أصيبوا جراء إطلاق النار عليهم بحدود الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي أمس الخميس. وقال المسئول إنه ورد تقريران حول حادثة إطلاق النار على موظفي السفارة الإيرانية، مشيراً إلى أن أحدهما أفاد بأن مسلحين لم تعرف هوياتهم أطلقوا النار على سيارتين تقلان خمسة من موظفي السفارة والسائقين في شمالي بغداد. وأوضح المسئول أنه تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. من جانب آخر، قالت قيادة عمليات بغداد إن دورية للجيش العراقي أطلقت النار على السيارتين، وردت على نيران أطلقت منهما، فأصيب موظفو السفارة وأحد السائقين بجروح، وفقاً للمسؤول العراقي. وفي الأثناء، أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن ثلاثة إيرانيين وموظف عراقي من موظفي السفارة أصيبوا جراء إطلاق النار عليهم من قبل "إرهابيين مجهولي الهوية". ونقلت الوكالة عن مسئول في السفارة الإيرانية في بغداد قوله إن الموظفين كانوا في طريقهم لزيارة مرقدي زعيمين دينيين عندما أطلقت سيارة أخرى باتجاههم 16 طلقة. وقالت الوكالة إن المصابين هم أبو الفضل محمدي وأكبر قاسمي ومجيد جبري، الذي وصفت حالته بأنها حرجة. وحملت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية الهجوم.وقالت:"إن عملاء الولاياتالمتحدة شنوا هجوماً إرهابياً على موظفين تابعين للسفارة الإيرانية في بغداد". وجاء في بيان لحق نشرته "إرنا":" تحمل إيران حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية الهجمات الإرهابية على طاقم السفارة الإيرانية في بغداد". ومن جانبها دانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإرهابي على موظفي سفارتها في بغداد ، وحمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني قوات الاحتلال الأمريكي مسؤولية الحفاظ على حياة الدبلوماسيين الأجانب والمؤسسات الدولية في العراق. يذكر أن البعثات الدبلوماسية وطواقمها في العراق كانت تعد من الأهداف الرئيسية لهجمات المسلحين، وآخرها ما تعرض له السفير البولندي في بغداد. ففي الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف هجوم موكباً كان يضمّ السفير البولندي لدى العراق، الأربعاء، مما أدّى إلى إصابة السفير ومقتل ثلاثة أشخاص كانوا معه من ضمنهم أحد حراسه. وكان السفير، الجنرال إيدوارد بيترزكي، في طريقه من منزله إلى مقر السفارة وتقعان في المنطقة الحمراء، عندما تمّ الهجوم. والهجوم هو الأول الذي يستهدف بعثة دبلوماسية أجنبية، منذ تعرض موكب دبلوماسيين روس لهجوم في الثالث من يونيو/حزيران عام 2006. وقامت عدة سفارات عربية بسحب سفرائها من بغداد، إثر موجة خطف وقتل للدبلوماسيين، كما حدث مع دبلوماسيين في سفارات الجزائر ومصر والسودان.