هزت ثلاثة انفجارات قوية وسط العاصمة العراقية بغداد بعد ظهر الأحد مخلفة 30 قتيلا على الأقل وعشرات وحوالي 168 جريحا. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح في ثلاثة هجمات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة استهدفت سفارات إيران ومصر وألمانيا في بغداد قبل ظهر الأحد. وشاهد المراسلون حفرة عرضها سبعة أمتار وعمقها متر ونصف المتر أمام السفارة المصرية، حيث تم تدمير مقر الحماية ولحقت أضرار جسيمة بالسفارة والمباني المجاورة. بدوره، قال سيد محمد من سكان شارع الأميرات الذي توجد فيه السفارة المصرية، إن "الانتحاري كان يستقل شاحنة صغيرة وتوجه إلى مبنى السفارة المصرية وعندما طالبه الحرس بالتوقف، استمر بالسير مسرعا، عندها أطلق الحرس النار على الانتحاري الذي قام بتفجير سيارته على الفور". ووقع انفجار آخر في حي المنصور أيضا حيث تتخذ العديد من السفارات الأجنبية مقرات لها، ورجحت مصادر أمنية أن يكون مقر سكن السفير الألماني مستهدفا في التفجير. من جانبه، ندد السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي بالهجوم قائلا "إنها عملية إرهابية أمام السفارة لكن لسنا متأكدين من أن السفارة هي المستهدفة، ولم يقع ضحايا من موظفي السفارة لحسن الحظ،" لكن مبنى السفارة تضرر بقوة من جراء الانفجار. وفي القاهرة، قالت الخارجية المصرية في بيان مقتضب إن أيا من طاقم السفارة في بغداد لم يصب بأذى. يذكر أن مقر السفارة المصرية في المنطقة الخضراء كان قد أعيد افتتاحه مؤخرا وتمت تسمية السفير شريف شاهين سفيرا جديدا لمصر في العراق، بعد فترة طويلة لم ترسل فيها مصر أيا من دبلوماسييها لتمثيلها هناك منذ يوليو 2005، بعد خطف وقتل السفير المصري إيهاب الشريف على يد تنظيم القاعدة.