واشنطن : أصدر مسؤول كبير سابق بوزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون)كتابا هاجم فيه عددا من كبار المسئولين السابقين والحاليين في إدارة الرئيس جورج بوش فيما يتعلق بحرب العراق. وتأتي تصريحات دوجلاس فيث مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد في كتابه " الحرب والقرار" ، حيث ألقى اللوم على مسؤولين خارج وزارة الدفاع واتهمهم بسوء إدارة عملية " غزو واحتلال العراق". وانتقد فيث الذي يعتبر من مهندسي غزو العراق وزير الخارجية السابق كولن باول ووكالة الاستخبارات المركزية والجنرال المتقاعد تومي فرانكس ، ورئيس الإدارة المدنية للاحتلال في العراق بول بريمر بسبب سوء إدارتهم للغزو وما ترتب عليه من احتلال للعراق. وكشف فيث في كتابه "الحرب والقرار" المتوقع صدوره في الشهر المقبل، إعلان بوش في 18 ديسمبر/كانون الاول 2002 ضمن اجتماع لمجلس الأمن القومي بأن "الحرب لا مفر منها" ، وذلك قبل اسابيع من قيام مفتشي الأسلحة الدوليين من تقديم ما اكتشفوه في العراق وقبل أشهر من إصدار بوش إنذارا للرئيس العراقي السابق صدام حسين. كما انتقد فيث وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس واتهمها بالفشل في اداء مهمتها في ذلك الوقت كمستشارة للأمن القومي قائلا :"إنها لم توحد عملية التخطيط للحرب". ولم يكتف فيث بذلك بل اتهم الحاكم الأمريكي السابق للعراق بول بريمر بأن سياساته وقراراته أضرت بالعراق أكثر مما أفادته. وقال أيضا إن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال تومي فرانكس لم يبد اهتماما بالتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب. وكان المفتش العام لوزارة الدفاع قد حقق العام الماضي مع فيث بشأن تقييم الوزارة للوضع ما قبل الحرب وما ذكرته تقاريرها عن وجود صلة بين نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتنظيم القاعدة. وقد انتهت التحقيقات للتأكيد على ان تقييم البنتاجون لم يكن مناسبا ولكن دون أي مسؤولية قانونية على معديه.