بغداد: اتهم محافظ مدينة الفلوجة العراقية الحكومة المركزية في بغداد بتعمد إهمال المدينة ومنع الموارد عنها ، موضحا ان المسئولين الشيعة مازالوا يعتبرون المدينة معقلا للمسلحين السنة. وذلك بعد ثلاث سنوات من من الهجوم الأمريكي الكبير على الفالوجة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن محافظ المدينة سعد عوض قوله:" أن أهم ما يغيب عن المدينة هو الدعم الكافي لرجال شرطتها البالغ عددهم ألفي شرطي". وأضاف محافظ المدينة:" إن الأدلة تدل على أن الفالوجة تعتبر نموذجا للمدن الأخرى في موضوع الحفاظ على الأمن والاستقرار، لكن قدراتنا تم إضعافها من قبل الحكومة التي لا تقدم الدعم الكافي لنا". وأوضح محافظ الفلوجة أنه بدون المزيد من الدعم فإن الشرطة لن تكون قادرة على الحفاظ على الاستقرار والامن على المدى الطويل حين يرحل الامريكيون عن المدينة. وقال عوض سعد:" نحن لا نسأل عن أي شيء غير عادي. نحن نطلب فقط أسلحة تقليدية ومركبات. فنحن لا نملك أي شيء، على عكس الميليشيات في بغداد التي تملك كل الأسلحة التي تحتاجها من أجل قتل الناس". ومن جانبه ، قال قائد القوات الأمريكية في الفلوجة ريتشارد سيموك إنه يشارك المحافظ بعضا من آرائه حول الموارد المحدودة الممنوحة لشرطة المدينة. قائلا:" إنه لا توجد خطط فورية لسحب الخمسة آلاف جندي المتمركزين حاليا في المدينة". وتعتبر الفالوجة ثاني أكبر مدينة في محافظة الأنبار، وكانت تعتبر رمزا لمقاومة المسلحين للقوات الأمريكية. وكان الأمريكيون قد اقتحموا المدينة للمرة الأولى في إبريل/نيسان عام 2004 بعد مقتل ثلاثة من الحراس الأمنيين في هجوم بقنبلة ثم التمثيل بجثثهم في الشوارع. وفي أواخر ذلك العام عاد الأمريكيون بأعداد أكبر في عملية رئيسية نجم عنها تدمير أغلب المدينة. وفر الآلاف من سكان الفلوجة عندما أعلن الأمريكيون ان كل من سيبقى فيها سيعد عدوا مقاتلا. وأكد سكان الفلوجة تحسن الوضع الأمني منذ ذلك الحين. وقالوا إنه لم تقع هجمات رئيسية على القوات الأمريكية لشهور كما أن الأمور عادت إلى طبيعتها. ورحب العديد من الأشخاص برؤية الشرطة العراقية بدلا من القوات الأمريكية. ويتركز نحو 5 آلاف من مشاة البحرية الأمريكية في الفلوجة رغم سحب أغلب قوات الجيش الأمريكي المتمركزين خارجها. وكجزء من الخطة الأمريكية التي وضعت للمدينة تم تقسيمها إلى 10 ضواحي فصل بينها بحوائط من الأسمنت والصلب.