بغداد : كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الأربعاء أن مكتب التحقيقات الفيدرالية "اف بي أي" أكد أن حراس شركة بلاك وتر قتلوا 14 عراقيا من اصل 17 في شهر سبتمبر / أيلول الماضي في ساحة النسور ببغداد من "دون مبرر". ونقلت وكالة أصوات العراق عن العملاء الفيدراليين الذين يحققون في الحادثة إن "14 مدنيا من اصل 17 قتلوا بلا سبب، وان بلاكووتر العاملة في العراق خرقت قواعد اطلاق النار" . وأضافت الصحيفة أن "تحقيقات المكتب الفيدرالي مازالت جارية، الا ان النتائج التي تشير الى ان عناصر بلاكووتر استخدموا قوة نارية مميتة بنحو متهور، هي تحت المراجعة في وزارة العدل الامريكية" . وأوضحت الصحيفة أن "المدعين العامين لم يقرروا بعد ما اذا سيسعون إلى تقديم الاتهامات لحراس بلاكووتر، كما ان بعض المسؤولين اعربوا عن تشائمهم من ان القوانين الجنائية الموجودة ستمكنهم من توجيه الادانة بالجرم لاي من عناصر بلاكووتر" . وركز المحققون على حارس واحد اشير اليه بصفة "رامي البرج رقم 3"، وصف بانه اكثر حارس اطلق النار ولمرات عدة وكان مسؤولا عن مقتل العدد الأكبر من المدنيين العراقيين. واطلق عناصر شركة بلاكووتر للحماية الأمنية في 16 سبتمبر/ايلول الماضي النار بصورة عشوائية على تجمع للمدنيين العراقيين فقتلت 17 منهم بحجة الدفاع عن النفس في منطقة ساحة النسور ببغداد.