ذكرعلي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان الحكومة وافقت الثلاثاء على قانون يحرم شركات الامن الخاصة من الحصانة التي كانت تتمتع بها من المثول امام المحاكم في العراق. وقال الدباغ بعد الاجتماع ان الحكومة وافقت على قانون سيخضع الشركات غير العراقية ومن يعلمون فيها للقانون العراقي. وصرح الدباغ بأن القانون الان سيحال الى البرلمان العراقي وانه سيسقط الحصانة التي منحت للشركات الاجنبية بمقتضى مرسوم مثير للجدل أصدرته السلطة المؤقتة بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2004 . كما سيخضع القانون الحراس الاجانب لعمليات تفتيش في نقاط التفتيش التابعة لقوات الامن العراقية ويجبرهم على ان يكون معهم ترخيص بحمل السلاح. كما سيوجب تسجيل شركات الامن الاجنبية العاملة في العراق. وصدر القانون بعد سلسلة من حوادث اطلاق الرصاص التي تورط فيها حراس اجانب في مقدمتها حادث مقتل 17 عراقيا في حادث اطلاق نار في 16 سبتمبر ايلول في بغداد تورط فيه حراس شركة بلاكووتر الامنية الخاصة. وأغضب الحادث الحكومة العراقية وأضر بالعلاقات مع واشنطن التي تقوم بمجموعة من التحقيقات في الحادث. ومن ناحية اخرى ، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الثلاثاء ان الحراس الذين يتبعون شركة "بلاك ووتر يو اس ايه " حصلو ا على حصانة جزئية من الملاحقة القضائية خلال تحقيق أجرته وزارة الخارجية الامريكية بشأن حادث لاطلاق للنار وقع فى 16 ايلول/سبتمبر الماضى فى بغداد . و كان الحراس الذين يعملون لحساب شركة "بلاك ووتر يو اس ايه "يتولون حماية قافلة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية عندما فتحوا النار ، دون استفزاز ، على عراقيين وذلك فى ساحة النسور ببغداد ، مما ادى لمقتل ما يصل الى 17 عراقيا. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ، نقلا عن مسئولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم ، ان محققين تابعين لمكتب الأمن الدبلوماسى بوزارة الخارجية قدموا للحراس المتورطين فى الحادث حصانة تحميهم من الملاحقة القضائية فى الولاياتالمتحدة بسبب اى معلومات كشفوا عنها فى التحقيق طالما كانت هذه المعلومات صحيحة . وقد اشارت المصادر الى انه من غير الواضح ما اذا كان محققو وزارة الخارجية مخولين بمنح تلك الحصانة المحدودة من عدمة. وعلى الصعيد الميدانى ، اصيب جنرال أمريكى جراء انفجار قنبلة على الطريق بالقرب من قافلته في شمال بغداد الاثنين وهو أرفع ضابط عسكري أمريكي يصاب منذ بدء الحرب. وبمدينة بعقوبة فى العراق ، جرى العثور على عشرين جثة ملقاة بالقرب من مركز للشرطة الاثنين، ولم تتوفر اى معلومات بشأن هوية الضحايا.