أمريكا تسحب ثلاثة آلاف جندي من العراق محيط - وكالات
بغداد : أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أنه سيسحب ثلاثة آلاف من جنوده من محافظة ديالى شمال بغداد بحلول يناير القادم وسيتم إعادتهم إلى بلادهم.
وقالت الميجور بيجي كاجيليري المتحدثة باسم جيش الاحتلال الأمريكي: "إنه لن يتم استبدال هؤلاء الجنود بعد مغادرتهم تلك المحافظة بوحدة جديدة وإنما ستقوم وحدة متمركزة بالقرب من بغداد بتولي مسئولية تلك المنطقة".
وأضافت المتحدثة الأمريكية أن "الوضع الأمني في شمال العراق تحسن"، معتبرة أن الهدف هو أن تكون قوات الأمن العراقية قادرة على ضمان الأمن في تلك المحافظة.
في غضون ذلك أكد الجيش الامريكي أن معدل الهجمات بالقذائف الصاروخية والهاون في العراق، انخفض الى ادنى مستوى لها منذ فبراير 2006، الذي شهد تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء ما أدى الى تفجر الاقتتال الطائفي في ارجاء البلاد.
وجاء إعلان الجيش الأمريكي في بيان صحفي حول الهجمات "غير المباشرة" التي يستخدم فيها المسلحون القذائف الصاروخية والهاون والتي أصبحت شائعة في محيط المنطقة الخضراء في العاصمة.
وقال الجيش الأمريكي إن الهجمات تراجعت في شهر اكتوبر الماضي الى 369 هجوما، موضحا ان مجموع هجمات الشهر الماضي كانت الأدنى منذ فبراير 2006.
"انتصار كبير على القاعدة"
وكان الجيش الامريكي قال الاحد إنه أحرز "تقدماً مهماً" في عملياته ضد تنظيم القاعدة في اربع من المحافظات العراقية الشمالية، منذ بدء "عملية المطرقة الحديدية" التي تشترك فيها قوات عراقية بجانب الامريكية، الأسبوع الماضي.
ويتزامن البيان الأمريكي مع إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد ان ملف "العنف الطائفي" الذي طحن العاصمة في وقت سابق قد "اغلق"، وان الهجمات، بما فيها التفجيرات بالسيارات المفخخة والهجمات "الانتحارية"، تراجعت بواقع 77% مقارنة بأعلى مستوياتها خلال العام الماضي، فيما اعتبره مؤشراً على "إغلاق" العنف الطائفي بين السنة والشيعة.
6 قتلى و5 جثث
في الاثناء، استمرت اعمال العنف المحدودة في بعض المناطق. واعلنت مصادر امنية عراقية سقوط ستة قتلى، بينهم اربعة عناصر من قوات الامن، واصابة عشرين شخصا في هجمات متفرقة.
وقال المقدم في الجيش في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) ابراهيم حسن ان "جنديين عراقيين قتلا واصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة الهاشميات (غربي بعقوبة).
وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) اعلن النقيب في الشرطة محمود عبد الله "مقتل ضابط شرطة برتبة نقيب، واصابة زوجته بجروح في هجوم مسلح"، موضحا ان "مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين هاجموا منزل الضابط في حي الواسطي (جنوب كركوك)، ما ادى الى مقتله واصابة زوجته بجروح بليغة".
وأكد المصدر أن هجوماً آخر اسفر عن "إصابة خمسة من عناصر الشرطة بجروح، بعضهم اصابتهم خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي غرب كركوك".
وفي الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) قال الملازم في الشرطة حيدر اللامي ان "شرطيا قتل واصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في ناحية المشروع (شمال- شرق الاسكندرية)".
وفي هجوم آخر، أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب مدير شرطة ناحية الاسكندرية.
كما قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة، في ناحية جرف الصخر (65 كلم جنوب-غرب بغداد).
وفي بغداد، اعلن مصدر في الشرطة العثور على ثلاث جثث مجهولة الهوية، فيما عثرت شرطة كركوك على جثتين لمجهولين قتلا بالرصاص، قطع رأس احدهما.
عملية عسكرية في الديوانية
من جهة ثانية، أعلن مسؤول عراقي أن عملية عسكرية واسعة بمشاركة قوات متعددة الجنسيات ستبدأ قريبا لاعادة الامن في الديوانية (180 كلم جنوب بغداد)، حيث تشهد المدينة توترا كبيرا وعمليات اغتيال واشتباكات بين ميليشيات شيعية متنافسة والقوات الاميركية والعراقية منذ حوالي اربعة اشهر.
وقال المسؤول ان العملية الأمنية، التي اطلق عليها اسم قطرة الزيت، ستبدأ الاسبوع الجاري في المحافظة بالتعاون مع قوات الاحتلال لإعادة فرض سيطرة الدولة على المناطق وملاحقة الخارجين عن القانون"، مضيفاً "العملية تهدف إلى استعادة المناطق التي تقع تحت سيطرة المسلحين".
مقتل زعيم للقاعدة وأسرته
في غضون ذلك قتلت القوات الامريكية زعيم خلية في تنظيم القاعدة وزوجته وطفلهما الرضيع في عملية نفذتها في الموصل (نحو 400 كلم شمال بغداد).
وقال العيمد عبدالكريم الجبوري، مدير غرفة عمليات نينوى ان "القوات الامريكية داهمت في ساعة متأخرة من ليل الاحد / الاثنين منزلاً سكنيا في حي الرفاق (شمال شرقي الموصل) فقتلت عائلة مكونة من الاب والام وطفل يبلغ من العمر سنة واحدة".
وأضاف ان "رب العائلة امير مجموعة في تنظيم القاعدة ومطلوب للقوات الامريكية، وانه سكن المنطقة قبل حوالي شهر".