نيويورك: اعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين امس الجمعة ان العراقيين الذين يحاولون الفرار من الصراع والاضطهاد في بلادهم تتقطع بهم السبل بشكل متزايد داعية دول العالم لفتح حدودها لهم. ونقلت صحيفة "الغد" الاردنيةعن انطونيو جوتيريس المفوض السامي للامم المتحدة لشئون اللاجئين :" ان العالم ما زال يغض الطرف عن الأزمة" وحث جميع الدول على فتح حدودها امام اللاجئين العراقيين. يذكر ان نحو 2.2 مليون شخص شرد داخل العراق حيث تعيق الحدود الداخلية السفر من محافظة الى اخرى. وفر 2.2 مليون آخرين الى الدول المجاورة ومنهم 1.4 مليون في سورية وما بين 500 ألف الى 750 ألفا في الاردن. وقال جوتيريس في مؤتمر صحافي في جنيف:" كل الطرق تبدو مغلقة بصورة متزايدة امام العراقيين الذين يغادرون البلاد. الوضع مقلق للغاية من وجهة نظرنا لان الناس يتزايد حصارهم وسط ظروف خطيرة للغاية". وأضاف ان الدعم الدولي للعراقيين ليس على مستوى الأزمة. وقال رئيس الوزراء البرتغالي السابق:" ما ندعو اليه هو موقف منفتح تجاه العراقيين. ليس هذا هو الوقت المناسب لإعادة العراقيين الى بلادهم لا سيما في وسط وجنوب العراق". وقال جوتيريس ان سورية والاردن أظهرتا كرما في استقبال عراقيين لكنهما تجدان "من الصعب بصورة متزايدة التعامل مع التحديات المرتبطة بوجودهم وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع". وأضاف:" ما ندعو اليه هو التعبير عن التضامن المباشر مع الدول المضيفة. ومن الحاسم تماما بالنسبة لهم ان يصبحوا قادرين على مواجهة التحدي". وقالت مفوضية اللاجئين انها تضغط على سورية التي استقبلت 1.4 مليون عراقي لتعيد فتح حدودها لاستقبال العراقيين الفارين من الحرب والاضطهاد. وأعادت سورية يوم الاثنين الماضي فرض قيود مشددة على تأشيرات الدخول للعراقيين. وكان الاردن فرض اجراءات مماثلة قبل بضعة اعوام. وقالت المفوضية انها تحث دمشق على منح "تأشيرات انسانية" للعراقيين واوضحت انها تلقت تأكيدات شفهية بعدم اعادة الاشخاص الموجودين هناك بالفعل الى بلادهم.