بغداد : أعلنت جبهة التوافق السنية عن عزمها المُضى قدماً فى قرار انسحابها من الحكومة العراقية, وألقت باللائمة على رئيس الوزراء نورى المالكى بسبب تجاهله مطالبها, مشيرةً إلى أنها تقرأ رد الحكومة باعتباره يمثل موقف رئيس الوزراء فقط وليس الحكومة. وقالت الجبهة إنه:" لا نية للمالكى لمعالجة الموقف وتحمل مسئوليته بشجاعة لتدارك الوضع, ببساطة يغلق أبواب الإصلاح, والجبهة ستكون معذورة فى المضى بخطتها للانسحاب من الحكومة فى الموعد الذى حددته بعد أن منحت رئيس الوزراء فرصة مواتية". ومن جهة أخرى اتهمت الوكالة الأمريكية المشرفة على جهود إعادة بناء العراق حكومة المالكي بالفشل في القيام بمسئولية مشروعات إعادة الإعمار التي تتكلف مليارات الدولارات, مشيرةً إلى أنه برغم إنفاق نحو 44 مليار دولار على مشاريع إعادة البناء منذ عام 2003، إلا أن أعمال المراجعة التي أجراها كشفت وجود العديد من المخالفات والفساد في المعاملات الخاصة بهذه المشروعات. وقال المفتش الأمريكي العام المسئول عن عملية إعادة البناء في العراق ستيوارت بوين:" أن حكومة نوري المالكي أنفقت العام الماضي 22% فقط من ميزانيتها على المشروعات الحيوية الخاصة بإعادة البناء، في حين خصصت نسبة كبيرة من هذه الميزانية لصرف الرواتب". وأكد بوين أن الوسيلة الوحيدة الممكنة لتحقيق الإزدهار والرخاء في العراق ربما تكون عن طريق رفع انتاج النفط لمستويات جيدة، مع وجود إدارة جيدة للقضايا الأمنية ومكافحة الفساد, وكان الكونجرس الأمريكي قد عين ستيوارت بوين لمراجعة آلية إنفاق مليارات الدولارات الأمريكية على مشروعات إعادة الإعمار في العراق.