القاهرة: نظمت الجمعية الوطنية للتغيير بالاسكندرية وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة فى ذكرى الاربعين للشاب خالد سعيد، المتهم بقتله اثنان من المخبرين، شارك فيها حوالى 250 من اعضاء الجمعية والقوى الوطنية. وذكرت صحيفة "المصري اليوم" ان المحتجين رفعوا لافتات تندد بمقتل خالد سعيد ورددوا شعارات "يا حرية فينك فينك.. الداخلية بينا وبينك" و"مش بنخاف من الداخلية.. دم خالد غالى عليا" ، واستمرت الوقفة لمدة ساعة، ولم يكن التواجد الامنى كثيفاً مثل الوقفات السابقة. وطالب المشاركون خلال الوقفة التى حضرها عدد من رموز الحركة بالقاهرةوالاسكندرية وممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين وحركة كفاية وفى مقدمتهم الدكتور حسن نافعة وجورج إسحاق والمستشار محمود الخضيرى والسيد بسيونى من حزب الغد فى الاسكندرية وأبوالعز الحريرى النائب السابق، ومصطفى محمد النائب الاخوانى عضو مجلس الشعب عن دائرة المنتزه، بضرورة التغيير السلمى للنظام. وقال المستشار محمود الخضيرى فى كلمته خلال الوقفة: "انه آن الأوان للوقوف ضد تزوير الانتخابات، واما ان تجرى الانتخابات المقبلة باشراف قضائى او تشرف الاممالمتحدة عليها". واضاف جورج اسحاق ، المنسق السابق لحركة كفاية، ان الهدف من الوقفة هو توصيل رسالة لكل من اعتدى على اى مصرى، قائلاً: "لن نتركه فى حاله ولدينا كشف باسماء الضباط المتورطين فى تعذيب المواطنين فى السجون ولن نتركهم اطلاقاً" ، مشددا على ان قضية خالد سعيد تعتبر شهادة حية ونموذجا للتعذيب الصارخ فى مصر، وانه لابد من محاسبة المتسببين فى قتله، داعيا الجميع للتوقيع على بيان التغيير للوقوف يداً واضحة ضد ما سماه الفساد. وقال حسن نافعة: "ان الجمعية لن تهدأ الا بمحاكمة كل من شارك فى تعذيب خالد، ونفى ما يتردد عن محاولات جماعة الاخوان السيطرة على الجمعية الوطنية للتغيير" ، مشيرا الى ان هذه الادعاءات مجرد محاولة للتفريق بين اعضاء الجمعية والقوى الوطنية، مشددا على فشل هذه المحاولات. وشهدت مصر خلال الأسابيع الأخيرة موجة احتجاجات عارمة بعد موت الشاب خالد سعيد (28 سنة) في الإسكندرية في 6 يونيو/حزيران الجاري، إثر تعرضه للضرب من رجال شرطة. ونفت وزارة الداخلية أن تكون وفاته نجمت عن الضرب ، مؤكدة أنه مات مختنقا إثر ابتلاعه لفافة بلاستيكية تحوي نبات مخدر، فيما اتهم أهل الشاب أفراد الشرطة بضربه مما أدى لوفاته.