بغداد : فرضت السلطات العراقية حظرًا للتجوال في مدينة سامراء شمالي العاصمة بغداد، إثر انفجار استهدف مرقد الامامين العسكريين ، فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى ضبط النفس . وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " ، أعلن مسئولون أن المئذنتين المتبقيتين لمرقد الامامين العسكريين في المدينة قد دمرتا . وكان المرقد قد اصيب باضرار بليغة في شهر فبراير/ شباط 2006 اثر هجوم بالمتفجرات ادى الى هدم قبته. وقد اعقبت ذلك الهجوم موجة من اعمال القتل الطائفي راح ضحيتها الآلاف. ومن ناحية أخرى، دعا الصدر لثلاثة أيام حدادا على تدمير المرقد. وأصدر الصدر البيان من النجف جنوبي بغداد، ودعا إلى مظاهرات سلمية، داعيا أنصاره لضبط النفس. كما قال عبد المهدي المطيري المسؤول الرفيع بالتيار الصدري "رد فعلنا هو عكس مايريده الاحتلال ، ندعو الى الوحدة نبذ الطائفية وندعو الى التهدئة والهدوء وعدم الرد." وأضاف أن الحركة تحمل القوات الامريكية والحكومة العراقية المسؤولية عن الهجوم. ومن جانبه ، قال صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق، "لقد استهدف التفجير مئذنتين من مآذن الضريح، وقد اصيبتا باضرار. ان هذا عمل اجرامي الهدف منه اذكاء الفتنة الطائفية." وفي بغداد، قال العميد عبدالكريم خلف مدير العمليات في وزارة الداخلية إن وزارته "تحقق في هذه التقارير." وكانت الحكومة العراقية قد حملت تنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم الذي تعرض له الضريح عام 2006، وتم اعتقال عناصر من التنظيم في وقت لاحق.