هآارتس.. واشنطن: نتانياهو ليس وراء فشل مساعي السلام ترجمة – مصطفى عشري بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي نفي باراك رافيد الكاتب بجريدة هآارتس الاسرائيلية خلال مقاله المنشور بالجريدة اليوم ان يكون احباط مساعي السلام بين اسرائيل وفلسطين ناتجة عن افعال نتنياهو مؤكدا ان الاحباط ياتي من الجانب الامريكي. حيث جاء مقاله عقب تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين الذين اكدوا ان احباط مساعي عملية السلام في الأيام الأخيرة ناتج عن سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، زاعمين طبقا لراي الكاتب أنه سيحبط من الجهود المبذولة لوقف مبادرة الاعتراف بفلسطين . واشار الكاتب الي ان الأممالمتحدةواشنطن تقومان بالضغط على نتنياهو للرد ايجابيا على اقتراح لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. واضاف انه على هذا الاساس هبطت طائرة الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع عدد من وزراء الحكومة امس الي ايطاليا، حيث من المتوقع أن يجتمعون اليوم مع رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني لبحث القضية والاطلاع علي الراي الاوروبي بشان هذا الموضوع. كما اشار الي ان واشنطن خلال الأسبوع الماضي انتقدت مستشار نتنياهو المحامي اسحق مولخو، علي الرغم من انه حصل على أكثر من اقتراح لاستئناف المفاوضات على أساس خطاب الرئيس، حيث ركزت الاقتراحات والمفاوضات على أساس حدود 1967 وجعلها خطوط متفق عليها مع تبادل الأراضي في اتصالات موازية حول الترتيبات الأمنية، وسيتم تأجيل مسائل أخرى حتى موعد لاحق. وهذا يتفق تماما مع تصريحات صائب عريقات ، المفاوض الفلسطيني، حيث انه أعلن لاحقا أن الفلسطينيين مستعدون للعودة الى المحادثات على أساس خطاب اوباما. ووفقا لتصريحات دبلوماسي أوروبي فان محادثات واشنطن انتهت دون أي نتيجة، واضاف الدبلوماسي ان هذا الأسبوع سيذهب الدبلوماسي الامريكي "ديفيد هيل" الى اسرائيل، مؤكدا انه سيشغل مكان مبعوث الشرق الأوسط ، جورج ميتشل. كما اكد ان هيل سوف يجتمع مرة أخرى مع مولخو وعريقات لبحث الموقف والوصول لحلول ترضي الطرفين. وطبقا لتصريحات احد المسؤولين الاسرائيليين لم يفصح عن اسمه نظرا لخطورة اقواله وتربطه علاقات وثيقة مع مسؤولين امريكيين
قال: إن نتنياهو في واشنطن محبط للغاية مؤكدا ان الإحباط دام لمدة أطول في اخر زيارة ، كما اكد ان نتنياهو يريد ان يغتنم الفرصة في سبتمبر المقبل لكنه لايريد اشراك غيره من السياسيين الاسرائيليين، مستكملا حديثه بان نتنياهو يريد ان يتفاوض في أيلول / سبتمبر، ولكن لا يعطينا الأدوات لمساعدته. ولم ينفي الكاتب ان هناك الكثير من الاوساط السياسية الغاضبة من بنيامين نتنياهو خاصة عقب خطابه الاخير في الكونجرس، مؤكدا ان باراك اوباما لا يستطيع الوقوف امام معظم الدول الاوروبية ارضاءا لاسرائيل. وفي ذات السياق، وفقا لتصريحات بعض الدبلوماسيين الاوروبيين فان الكونجرس الامريكي ينظر في خطاب الاتحاد الاوروبي بجدية. مؤكدين ان هناك عدم قبول وعدم ثقة تنتاب معظم العواصم الكبري، وتاكيدا لذلك صرح دبلوماسي اوروبي رفيع المستوي حيث قال: "نريد ان نسمع نتنياهو يقول انه مستعد للتفاوض علي اساس خطاب اوباما ويعلن مناقشة الحدود علي اساس حدود 1967 مع تبادل للاراضي". وفي سياق اخر اكد الكاتب ان زيارة مولخو الاخيرة لواشنطن فتحت باب الضغط علي نتنياهو حيث ان "ستيف سايمون" رئيس مكتب الشرق الاوسط في البيت الابيض قام بمحادثات هاتفية مع زعماء يهود يطلب فيها منهم سرعة الضغط علي نتنياهو للموافقة علي مطالب واشنطن في غضون شهر ليس اكثر.