واشنطن: كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية الخميس أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل رسالة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما نهاية الأسبوع الماضي تفيد بأن تل أبيب ترفض رسميا تجميد البناء في بشرق القدسالمحتلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر بالإدارة الأمريكية قولها "نتنياهو وافق من جانبه على اتخاذ عشر خطوات اخرى من شأنها دفع العملية السلمية ومن بين هذه الخطوات اطلاق سراح سجناء فلسطينيين وتقديم تسهيلات في نقل السلع الى قطاع غزة وازالة حواجز في الضفة الغربية". وأضاف الصحيفة "وافقت اسرائيل على توسيع صلاحيات اجهزة الامن الفلسطينية وبحث مسألتي الحدود ومكانة القدس في المفاوضات". في ذات السياق ، ذكرت صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية الخميس إن "إدارة رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شبيرو والدبلوماسي ديفيد هيل، الذي يشغل منصب نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، وصلا إلى إسرائيل الاربعاء وأجريا محادثات مكثفة مع مبعوث نتنياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو ومستشار رئيس الحكومة السياسي رون دريمر، وستتواصل هذه المحادثات الخميس". وتشير التقديرات إلى أن زيارة شبيرو وهيل تأتي بهدف الحصول على رد إسرائيل بشأن مطالب الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتجميد الاستيطان في القدس وتنفيذ إسرائيل مبادرات نية حسنة وخطوات تجاه السلطة الفلسطينية بهدف بناء الثقة بين الجانبين ومن ثم استئناف المفاوضات بينهما. وكان أوباما قد طالب نتنياهو بأن تشمل الخطوات الإسرائيلية فتح مقرات السلطة الفلسطينية في القدسالشرقية وتسليم السلطة مناطق في الضفة لتصبح تحت السيطرة الأمنية الفلسطينية وأن يوافق نتنياهو على بحث جميع قضايا الحل الدائم في إطار المفاوضات غير المباشرة أيضا. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن موظف سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إقراره لصحيفة "هآرتس" بأن المحادثات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية جرت طوال الأسبوع الأخير عبر الهاتف وبواسطة السفارة الإسرائيلية في واشنطن ومبعوثي البيت الأبيض اللذان وصلا إلى إسرائيل أمس. وأضاف الموظف أن موقف نتنياهو حاليا هو أن إسرائيل لن تجمد البناء الاستيطاني في القدسالشرقية، لكن ثمة توقعات بأن يوافق رئيس الحكومة على الامتناع عن خطوات استفزازية مثل تنفيذ أعمال بناء استيطاني في قلب الأحياء الفلسطينية. ويتوقع أن يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل وسيلتقي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز ومسؤولين أمريكيين آخرين. فيما قالت "يديعوت أحرونوت" إن هدف زيارة باراك إلى واشنطن هو بحث الموضوع النووي الإيراني وأن هذه زيارة العمل الثانية التي يقوم باراك لواشنطن خلال الشهر الأخير. وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يبحث باراك مع المسؤولين الأمريكيين في الأنباء التي ترددت، في إسرائيل، بشأن حصول حزب الله على صواريخ سكود من سورية. كذلك يتوقع أن يبحث باراك مع المسؤولين الأمريكيين في سبل تحريك العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.