نتانياهو مستعد ل «تنازلات مؤلمة» وأمريكا تضغط لقبوله خطة أوباما

تضغط واشنطن علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهر للموافقة للاستئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين علي أساس خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 19 مايو الماضي.
وقال مصدر إسرائيلي كان قد تحدث مؤخرا مع كبار المسئولين في واشنطن «إن الأمريكيين محبطون للغاية من سلوك نتانياهو وأنهم يشعرون بأنه يعرقل جهود الولايات المتحدة للضغط علي الفلسطينيين وسعيهم للذهاب إلي الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة في سبتمبر.
وابلغ الأمريكيون وفقا لموقع هاآرتس مبعوث نتانياهو اسحق مولخو أنهم عرقلوا المبادرات الأوروبية مثل اقتراح فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس، لكن علي نتانياهو أن يقدم شيئا ملموسا مثل الموافقة علي التفاوض علي أساس خطاب أوباما.
وفي غضون ذلك قال دبلوماسي أوروبي اطلع علي محادثات مولخو في واشنطن أنها باءت بالفشل.. وأضاف أن الأمريكيين لم يحصلوا علي أي شيء جديد من مولخو.
ومن المقرر أن يزور هذا الأسبوع المبعوث الأمريكي ديفيد هيل إسرائيل لعقد مزيد من الاجتماعات مع كل من مولخو وعريقات.
وقال مصدر إسرائيلي علي علاقة وثيقة مع كل من كبار المسئولين الأمريكيين وأشخاص مقربين من نتانياهو أن احباط واشنطن بدأ مع زيارة نتانياهو إلي واشنطن الشهر الماضي، عندما رفض علنا خطاب أوباما. وقال المصدر «إن الأمريكيين يتحدثون الآن بقسوة شديدة لنتانياهو.. وأضاف إنه يطلب منا حمايته في سبتمبر، لكنه لا يعطينا أي أدوات لمساعدته.
يأتي ذلك فيما قال نتانياهو إن إسرائيل علي استعداد لتقديم تنازلات «مؤلمة» وأن تكون سخية في عملية تبادل للأراضي مع الفلسطينيين.. لكنه شدد علي ضرورة اعتراف الفلسطينيين بكون إسرائيل دولة يهودية وبتخلي السلطة عن العلاقة مع حركة حماس في الحكومة الفلسطينية.
في الأثناء، حذر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايلون سفراء عشره دول أفريقية معتمدين لدي تل أبيب التقاهم أمس الأول من مغبة تصويت بلادهم لصالح مشروع استقلال فلسطيني الذي تنوي السلطة الفلسطينية تقديمه للجمعية العمومية في سبتمبر.