القاهرة: اعتقلت السلطات المصرية اليوم الجمعة 22 شخصا من المتهمين والمشتبه بهم بتهريب بضائع وسلع إلى قطاع غزة عبر الأنفاق في حملة على رفح والشيخ زويد. وذكر موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون المصري "المعلومات الواردة إلى الأجهزة الأمنية كانت قد أشارت إلى وجود كميات كبيرة من البضائع المخزنة فى منازل مواطنين برفح والشيخ زويد تمهيدا لتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق؛ فقامت حملة أمنية بمداهمة عدد من المحال التجارية وبعض المنازل. وقال مصدر في الشرطة المصرية :" ان مئات من أفراد الشرطة وعشرات العربات المدرعة وحاملات الجنود دهمت العشرات من المنازل والمخازن ومناطق الانفاق وتمكنت من ضبط المشتبه بهم ومصادرة كميات كبيرة من البضائع". وتابع المصدر: "إن بين من القي القبض عليهم مطلوبين لأجهزة الأمن لتنفيذ احكام قضائية صدرت ضدهم في قضايا تهريب البضائع عبر الانفاق"، لافتا إلى ان "التحقيقات بدأت مع من القي القبض عليهم لمعرفة مدى تورطهم في عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود". يذكر ان مصر تقيم جدارا فولاذيا بطول عشر كيلومترات على الحدود مع قطاع غزة، وبعمق يصل إلى ثلاثين مترا تحت سطح الأرض لمنع التهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. ويتم بناء الجدار على مرحلتين الاولى يتم فيها وضع أجهزة وكاميرات لرصد الانفاق، والثاني وضع ألواح الجدار الفولاذي . وتصل أطوال الالواح إلى 18 مترا وعرضها 50 سنتيمترا. وتم تنفيذ المرحلة الاولى من بناء الجدار وبلغت نحو أربعة كيلومترات شمال منفذ رفح البري ونحو 500 متر جنوب معبر رفح بمحاذاة منطقة الدهنية قبل معبر كرم أبوسالم حيث تم زرع الالواح في هذه المناطق بأجهزة حفر خاصة بحفر آبار المياه، وتقوم المعدات التي تسمى البريمة بالحفر لمسافة 20 متراً تحت سطح الارض، بعدها يتم وضع اللوح الفولاذي ثم تضغط عليه المعدات للأسفل بعمق مترين.