فجرت السلطات الأمنية، مساء أمس الأول، الجمعة، نفقين يربطان بين مدينة رفح وقطاع غزة فى منطقة جنوب معبر رفح البرى. وحسبما صرح مصدر أمنى، فإنه تم اكتشاف النفقين فى فى منطقة مزارع غير مأهولة بالسكان فتم تفجيرهما، فى حين يتم إغلاق الأنفاق الأخرى بالإغراق بالمياه أو الكتل الأسمنتية حال وجودها بين المنازل. وقال المصدر الأمنى، فى تصريحات خاصة، إن غالبية الأنفاق المكتشفة لهذا العام كانت فى منطقة ميدان صلاح الدين فى وسط الكتلة السكانية فى رفح وبين العلامات الحدودية رقم 4 و3 وهى المناطق التى لم يتم إنشاء الجدار الفولاذى «الستائر الحديدية» فيها حتى الآن. وفى سياق متصل، تكثف شركة «المقاولون العرب» العمل فى زرع ألواح معدنية يبلغ طولها نحو 18 مترا فى مناطق جنوب معبر رفح، وبالقرب من معبر كرم أبوسالم، أقصى جنوب الحدود المصرية مع قطاع غزة، وموقع آخر قريب من معبر رفح جنوبا بمئات الأمتار فقط. وتزامن تكثيف العمل فى الجدار الأمنى، مع قيام عاملين فى الأنفاق بقص جزء من أحد الألواح الحديدية وتعليقه على عمارة سكنية مقابلة للحدود المصرية فى قطاع غزة، وفقا للمصدر الأمنى. أما العاملون فى الأنفاق، فمصدر خوفهم الأكبر، كما ورد على لسان أكثر من شخص فضلوا عدم نشر أسمائهم، يأتى من المنظومة الامنية المتكاملة التى ستنفذ على مدار العام الحالى والعام القادم 2011، والتضييقات التى ستتم على موردى البضائع للانفاق فى الجانب المصرى خاصة وان الاعتقال الادارى طال العشرات منهم ويتم اعتقالهم حاليا فى سجن « الغربانيات « بالاسكندرية، معتبرين القدرة البشرية الأمنية الأكثر خطرا على أعمالهم مقارنة بالمنظومة التقنية. وذكرت مصادر من قطاع غزة ومن رفح المصرية أن إغراقا كبيرا أصاب أسواق غزة نتيجة كميات البضائع الضخمة التى تم توريدها عبر الأنفاق فى الفترة الماضية، مشيرين إلى أن الطلب لا يزال متزايدا على مواد البناء بمختلف أنواعها من أسمنت وأخشاب وزجاج، وغاز الطهى الذى بات يشكل مشكلة حقيقية فى مدينة الشيخ زويد المصرية.