رام الله: من المقرر ان يحسم المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء موقفه من تمديد ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لفترة رئاسية جديدة تمتد لأربع سنوات في ضوء تعثر إجراء الانتخابات، بينما قال الأسير مروان البرغوثي إنه سيحسم موقفه من الترشح لرئاسة السلطة بعد تحديد موعد الانتخابات. وكان المجلس المركزي بدأ أمس الثلاثاء اجتماعاته في رام الله بالضفة الغربية لاتخاذ قرار حول تمديد ولاية الرئيس محمود عباس بهدف تجنب ازمة سياسة ومؤسساتية بسبب الخلافات مع "حماس". وخلال الاجتماع الذي ينتهي اليوم يتوقع أن يمدد المجلس المركزي ولايتي الرئيس والمجلس التشريعي اللتين تنتهيان في 24 كانون الثاني/يناير المقبل. وفي خطابه الافتتاحي كرر عباس دعوته الى اجراء انتخابات عامة لكن بدون تحديد موعد لها. وقال الرئيس الفلسطيني "انشاءالله، ستجري الانتخابات التشريعية، هذا ما نتمناه وهذا ما يجب ان يحصل رغم العراقيل التي تضعها حماس". وكان عباس اصدر الشهر الماضي مرسوما رئاسيا يدعو فيه الى اجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية) في الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير المقبل، لكنه اعلن بعدها انه لا ينوي الترشح لولاية جديدة بسبب تعطل عملية السلام مع اسرائيل وجهود المصالحة بين حركته فتح و"حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء من جديد عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة وذلك خلال كلمته الافتتاحية لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي يبحث تمديد ولايته بهدف تجنب ازمة سياسة ومؤسساتية بسبب الخلافات مع حركة حماس. وقال عباس "قلت لكم إنني لن أرشح نفسي ربما يكون لدي خطوات أقولها فيما بعد، ولكن من حيث المبدأ أنا مع الانتخابات، ويجب أن تعقد". ورفضت "حماس" التي تعارض التمديد لعباس وتمنع في الوقت نفسه اجراء انتخابات جديدة تشمل قطاع غزة، توقيع وثيقة المصالحة الوطنية التي اعدتها مصر وتنص على ارجاء الانتخابات الى 28 حزيران/يونيو 2010. وحذرت الاثنين على لسان احد ابرز قادتها رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية خلال مهرجان جماهيري في الذكرى ال22 لتأسيس الحركة، انها لن تقبل اي قرار "غير دستوري" قد يتخذه المجلس المركزي لمنظمة التحرير. إلى ذلك قال الأسير الفتحاوي مروان البرغوثي إنه سيحسم موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية عندما يتم الاتفاق على موعدها وإجراءاتها . وأضاف: "حينما يتقرر موعد نهائي للانتخابات ونتمكن من اجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقطاع والقدس، ساتخذ القرار المناسب في حينه". وكان البرغوثي المعتقل منذ العام 2002 انسحب من السباق الرئاسي عام 2005 في اللحظة الاخيرة لصالح محمود عباس بعد ان كان اعلن عن ترشحه في وقت سابق. ويطرح اسم البرغوثي مجددا بقوة كمرشح لرئاسة السلطة الفلسطينية.