القاهرة: أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور موسى أبو مرزوق أن الحركة ليست لديها أية خطط أو توجهات لتأسيس نظام سياسي كامل في قطاع غزة، نافيا سعي الحركة إلى الانفصال أو الاستقلال في القطاع بعيدا عن الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن حماس تعمل للحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية ليس فقط بين قطاع غزة والضفة الغربية ولكن بين جميع الأراضي الفلسطينية. وشدد أبو مرزوق في حديثه لصحيفة "عكاظ" السعودية على أن حماس ملتزمة بكل التوافقات التي جاءت في جلسات الحوار الفلسطيني، وأنها لا تطلب إلا مطابقة ما جرى التوافق عليه في جلسات الحوار مع ما جاء في الورقة المصرية، وأنها ترحب بإضافة أية بنود أخرى لحركة فتح في حال جرى التوافق عليها في جلسات الحوار، لافتا إلى حق مصر الكامل في رفض إضافة أية بنود جديدة لم تجر دراستها في جلسات الحوار. وأوضح أن حماس ترفض فكرة التوقيع على الورقة المصرية ومن ثم الاحتجاج أو تقديم الملاحظات بعد ذلك كما فعلت حركة فتح، وأضاف: نحن نريد اتفاقا ينهي جميع الخلافات في الساحة الفلسطينية بدلا من التوقيع ثم ندخل في مشكلات التنفيذ على أرض الواقع، مشيرا إلى أن أي اتفاق سياسي، لكي يعيش وينجح ولا يحدث له ما حدث لاتفاقيات سابقة، لا بد من الاتفاق والتراضي على كل شيء قبل التوقيع على ورقة المصالحة. وحول اللقاء الأخير مع وزير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان أفاد أبو مرزوق، أنه لم يناقش خيار التوقيع على الورقة المصرية أو الأزمة، وقال: اتفقنا مع الوزير عمر سليمان على أن تجتمع الفصائل كلها للنظر في الورقة المصرية، وبعد التوافق عليها يكون التوقيع عليها بشكل جماعي، ومن ثم يكون الاحتفال بالمصالحة في حضور الدول العربية. وأكد أن تقرير المحقق الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون، حول جرائم الاحتلال في عدوان غزة، برأ حماس من جميع التهم التي تحدثت عنها إسرائيل، كاشفا عن استعداد حماس لتلقي أية شكاوى من مواطني غزة حول الأحداث التي جرت في القطاع أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.