طائرات الاحتلال تقصف نفقا فلسطينيا على الحدود المصرية نفق على حدود مصر وغزة غزة - وكالات: أغار الطيران الحربي الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين على المنطقة الحدودية الواقعة بين قطاع غزة والأراضي المصرية بزعم استهداف أحد الأنفاق التي يستخدمها فلسطينيون في عمليات التهريب. وقال شهود عيان إن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. وذكرت الأنباء، أن طائرات مقاتلة طراز "إف 16" أطلقت صاروخا واحدا على الأقل في اتجاه نفق بالقرب من منطقة الشعوت غرب مدينة رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر ، مما أدى إلى تدمير النفق. وهرعت سيارات الدفاع المدني والأطقم الطبية إلى موقع القصف وشرعت في البحث عن ضحايا. وتتهم إسرائيل ، التي تشن سلسلة من الغارات المدمرة على الأنفاق بين الحين والآخر ، الفصائل الفلسطينية باستخدام الأنفاق في تهريب الأسلحة والأموال إلى قطاع غزة الذي انسحبت منه عام 2005. وانتشرت ظاهرة بناء الأنفاق الأرضية على الحدود بين قطاع غزة ومصر بشكل كبير بعد تشديد إسرائيل الحصار على قطاع غزة الذي يقطنه 1,5 مليون فلسطيني ، لكنها انخفضت في الآونة الأخيرة بعد مقتل عدد من العاملين فيها بسبب انهيارات أو ارتكاب أخطاء في إقامتها. وزعمت متحدثة عسكرية اسرائيلية بان هذه الغارة شنت ردا على هجمات صاروخية بالمورتر شنت الأحد من غزة على اسرائيل. واضافت ان الطائرات استهدفت نفقا تحت بلدة رفح يشتبه بانه يستخدم لتهريب متفجرات من مصر الى غزة. وتعد الغارة هى الأولى منذ 14 يونيو/ حزيران الماضى لاستهداف منطقة الأنفاق على الشريط الحدودى، وأقرت ناطقة عسكرية إسرائيلية بوقوع القصف، وقالت انها "استهدفت نفقا للتهريب لم يستهدف من قبل". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر خلال الاسابيع الاخيرة من ان جيش الاحتلال "سيرد على اطلاق كل صاروح او قذيفة هاون" من قطاع غزة. وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 حين طردت منه القوات التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشن جيش الاحتلال الاسرائيلي هجوما واسع النطاق على قطاع غزة بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير، كان الهدف الرسمي منه وقف عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل. واوقع الهجوم اكثر من 1400 شهيد فلسطيني معظمهم من المدنيين وخمسة آلاف جريح والحق دمارا هائلا بمناطق كبيرة من القطاع المكتظ بالسكان. في نفس السياق، فتحت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة قبالة سواحل مدينة غزة مستهدفة مراكب الصيادين.. دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقال شهود عيان إن الزوارق البحرية الاسرائيلية اطلقت ثلاث قذائف باتجاه مراكب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة، وأن القصف الإسرائيلي خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين فى تلك المنطقة خاصة الاطفال والنساء. كانت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت أن عددا من قذائف الهاون اطلقت من قطاع غزة وسقطت على المناطق الاسرائيلية المتاخمة لشرق القطاع، دون ان تسفر عن إصابات، وأن احدى القذائف سقطت في محيط معبر المنطار "كارني" بين قطاع غزة وإسرائيل..كما سقطت قذيفتان على الأقل قرب معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة. على صعيد آخر، نفى الدكتور غازى حمد رئيس هيئة المعابر في قطاع غزة ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية حول مصادرة الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة (حكومة حماس) ثلاث سيارات اسعاف تابعة لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، وقال ان ما قيل بهذا الصدد أمر عار عن الصحة ويستند إلى أكاذيب وادعاءات لا أساس لها وهدفه التشويه وقلب الحقائق. وقال الدكتور حمد ` في بيان صحفى اليوم "أن ما حدث هو أن ثلاث سيارات إسعاف وصلت إلى معبر رفح قبل نحو ثلاثة أسابيع وقمنا بالإجراءات المتبعة الخاصة بدخول السيارات من خلال قسم الجمارك .. فوجدنا أن السيارات لا تمتلك أية أوراق ثبوتية أو وثائق تؤكد ملكيتها لوكالة الاونروا .. فقمنا بحجزها في مخازن معبر رفح". وأضاف " جرت اتصالات مباشرة بيننا وبين وكالة الاونروا التي وعدت بتوفير الأوراق الثبوتية اللازمة .. ونحن من جهتنا أكدنا للاونروا أنه في حال توفر هذه الأوراق والوثائق لسيارات الإسعاف ستنقل فورا إليها". وتابع " سبق أن اتفقنا في هيئة المعابر مع وكالة الاونروا على آلية تسلم سيارات الإسعاف أو المساعدات من خلال تفاهمات واضحة ومحددة .. وان وزارة الصحة والشئون الاجتماعية على اطلاع مباشر بذلك". وأكد غازى حمد أن "الحكومة في غزة معنية وحريصة على علاقة جيدة ومتينة مع وكالة الاونروا وعلى تسهيل مهامها في قطاع غزة ..واننا حريصون على إيصال كل المساعدات والمعونات سواء سيارات أو مساعدات غذائية أو طبية أو غيرها إلى المؤسسات الخيرية والإنسانية بشرط توفر الأوراق الثبوتية والوثائق المطلوبة". وأشار إلى أنه سبق وأن تلقت العشرات من المؤسسات الخيرية والجمعيات والمنظمات الإنسانية في قطاع غزة المساعدات والمعونات المرسلة إليها من مختلف الدول بدون مشاكل تذكر. ودعا الجميع المؤسسات والجمعيات ووسائل الاعلام إلى توخي الحذر من الاكاذيب الاسرائيلية التي تهدف دوما الى نشر البلبلة والفوضى.