رام الله : نفت مصادر أمنية في الضفة الغربية أن تكون الأجهزة الأمنية قد رفضت الإفراج عن معتقلي حماس لديها. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن مصادر العميد عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية: "يتم يوميا الإفراج عن معتقلين من حماس كما يتم اعتقال آخرين، وإن أي تغيير لم يطرأ في سياسة عمل الأجهزة ولم يطلب منها ذلك". ونفى الضميري بشدة أن يكون الرئيس قد أصدر أي أوامر بتبييض السجون، أو على الأقل الإفراج عن عناصر حماس على دفعات، كما أعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، إثر اجتماع ثان بين لجان المصالحة في الضفة والقطاع. وأكد "لا نتلقى أوامر من المتحاورين، ولا من حركة فتح. فقط نتلقى أوامر من المستوى السياسي، الذي يتمثل في شخوص وزير الداخلية ورئيس الوزراء والرئيس". وأوضح الضميري أن مسألة تبييض السجون، أي العفو العام، لا يقرر فيها إلا شخص واحد فقط، وهو "القائد الأعلى ورئيس الدولة محمود عباس أبو مازن". وكانت مواقع إلكترونية محسوبة على حماس، إضافة لفضائية الأقصى التابعة للحركة، نشرت أن الأجهزة أرسلت كتابا لعباس قالت فيه إنها ترفض الإفراج عن أي معتقل من حماس بحجة الحوار، وإنها "وحدها من دفع ثمن انقلاب حماس في غزة، وإن حركة فتح تركت أبناء الأجهزة الأمنية يواجهون مصيرهم لوحدهم، وإن ذلك كان السبب الرئيسي للهزيمة الدراماتيكية التي حصلت في غزة، وبالتالي فإن تلك الأجهزة مسؤولة اليوم عن حفظ أمنها بنفسها ومنع أي انقلاب مماثل في الضفة الغربية".