محيط: اعتبرت حركة فتح الفلسطينية أنه "لا جديد"، في الاستقالة التي قدمها رئيس حكومة تصريف الاعمال في رام الله، سلام فياض،السبت، للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" قال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية : " إن استقالته (فياض) قائمة اصلا، لكن يبدو انه اراد ان يؤكد انه يدعم جهود الحوار .. هو مستقيل منذ انتهت مدة حكومة الطوارئ، وكلف بتشكيل حكومة جديدة ولم يتمكن.. اراد فياض ان يعمل بروباجندا (دعاية)". ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة فتح أن "فياض استبق بدء الحوار الفلسطيني في القاهرة، واحتمال تشكيل حكومة توافق، وأراد أن يأتي على خطوة دعائية، من أجل أن يترك له مكانًا في أي حكومة قادمة". وذكرت الصحيفة أن العلاقة بين فتح وفياض تشوبها توترات كبيرة، بسب اتهام فتح له بأنه يهمش دورها في الضفة الغربية، وكانت الحركة دفعت مرارًا للإطاحة بفياض وبعض وزرائه، إلا أنها فشلت في ذلك. وقدم فياض، أمس لعباس، استقالة حكومته، على أن تدخل حيز التنفيذ فور تشكيل حكومة التوافق الوطني، بما لا يتجاوز نهاية الشهر الحالي كحد أقصى. وفي المقابل، طلب عباس من فياض ان يستمر في عمله لحين تتضح ما ستنتج عنه حوارات القاهرة، معربا عن امله في ان يتوصل الحوار الى اتفاق على تشكيل حكومة نهاية الشهر الحالي. ولم يتضح ما اذا كانت حكومة فياض ستستمر في عملها في حال لم تتوصل حركتا فتح وحماس لاتفاق حتى نهاية الشهر. وقال الاحمد " اذا لم نتوصل لاتفاق، سيستمر فياض بصفته رئيس حكومة تسيير اعمال". وأوضح محمود الهباش وزير الشؤون الاجتماعية والزراعة في حكومة تصريف الاعمال أنه "حينها الرئيس سيتخذ قرارا بهذا الشأن، وهذا الموضوع بيده وليس بيد الحكومة، والحكومة ارادت اليوم(امس) ان تؤكد انها تضع نفسها تحت تصرف الرئيس مع بدء الحوار الوطني".