اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بوضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في الثالث من مايو الماضي ، مؤكدا تمسكه برئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق. وقال عباس في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين الرسمية: إن فياض الذي ترفضه حركة حماس لرئاسة حكومة التوافق المنوي تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة هو مرشحه الوحيد. وأضاف أن فياض رجل مجرب ومستقل وهو الرجل المناسب لهذه المرحلة، معتبرا في الوقت ذاته أن اتفاق المصالحة لم يصل إلى طريق مسدود رغم الخلاف بشأن حكومة التوافق التي يعد تشكيلها أول بنود تنفيذ الاتفاق. ووقعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي يتزعمها عباس وحماس مع باقي الفصائل الفلسطينية في الثالث من مايو الماضي في القاهرة اتفاقا للمصالحة برعاية مصرية يتضمن تشكيل حكومة شخصيات مستقلة تتولى التحضير لإجراء انتخابات عامة خلال مهلة عام. واختلفت الحركتان حول تشكيل حكومة التوافق ومنصب رئاستها في ظل إصرار الرئيس عباس على ترشيح فياض ورفض حماس له. وعبر عباس، عن أسفه إزاء موقف حركة حماس من رفض ترشيح لفياض، قائلا: أريد حكومة تدفعني إلى الأمام وليس للوراء ويجب فهم أننا في ظرف دولي حساس جدا ونحن ندخل معركة حامية بالنسبة للأمم المتحدة. ورأى أن إعلان حماس اشتراطات مسبقة دون مراعاة الوضع الفلسطيني الراهن عمل ليس مسئولا إطلاقا، مؤكدا أنه ليس من حق أحد أن يقول لي: أنا أريد هذا رئيسا للوزراء وهذا وزيرا للداخلية وهذا للخارجية، فهذه مسئوليتي أنا فقط. وحول إمكانية لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قال عباس: عندما يقولون حماس نحن قررنا أن فلانا يكون وفلانا لا يكون معني ذلك لا فائدة من الحوار ولا فائدة من الحديث. وتابع مخاطبا حماس: لا يجوز لك أن تقرر ولا يحق لك أن تقول: إن مؤسستي قررت. أنت لا تقرر من يكون رئيس الوزراء ومن يكون وزيرا هنا أو هناك ، إذا لم يفهموا هذا لا حول ولا قوة إلا بالله وسنستمر في مساعينا وسنستمر في جهدنا ولن نتراجع ولا نقول: إن المصالحة قد فشلت. وفي الشأن السياسي قال عباس: إن 130 دولة في العالم ستعترف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 خلال شهر من الآن، مكررا عزمه التوجه للأمم المتحدة لطلب عضوية لدولة فلسطين وعاصمتها القدس تعيش بجانب دولة إسرائيل. وكشف عباس، أنه يتعرض لضغوط من أجل إثنائه عن التوجه للأمم المتحدة فالعالم ليس على موقف رجل واحد وهناك الكثيرون الذي لا يرون حكمة في هذه الخطوة وبالتالي يحاولون عرقلتها.