محيط: تستعد مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية لاستقبال آلاف المسيحيين الذين سيحضرون قداس ليلة الميلاد في كنيسة المهد ، فيما يعد تحديًا للممارسات الإسرائيلية المتمثلة بالحصار والجدار. وتشهد المدينة حركة نشطة استعدادا لاستقبال أعياد الميلاد المجيدة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح الملونة وتضاء شجرة عيد الميلاد الرئيسية في ساحة المهد إيذانا ببدء فعاليات الاحتفال. وما يميز الاحتفال هذا العام ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى، أنه يأتي مع وصول عدد السياح إلى مليون وربع المليون وانتعاش المدينة اقتصاديا بنسبه 20% . ومن المنتظر ان يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قداس منتصف الليل، الذي سيقام في كنيسة المهد في يوم الخميس 25 ديسمبر/كانون الأول. كما يوزع المسيحيون طبق البربارة والمكون من القمح والسكر والمكسرات على العائلات الفقيرة تيمنا بالقديسة برباره، والذي يعتبر جزءا من الطقوس المسيحية للإحتفال بذكرى مولد المسيح. وبالرغم من كل الإجراءات الإسرائيلية التي تضيق على الفلسطينيين وتنغص عليهم فرحتهم كالحواجز العسكرية على مداخل بيت لحم وجدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني، الا ان أهالي المدينة يرون باحتفالاتهم تحديا للممارسات الإسرائيلية وتأكيدا لهويتهم الدينية والثقافية والحضارية.