محيط : أعربت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الاثنين عن ترحيبها بعملية اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، بعد ساعات من افراج سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن 224 فلسطينيا في خطوة وصفت بانها بادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة محمود عباس. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة:" نرحب بعملية اطلاق سراح الاسرى"، لكنه حذر من ان يستخدم هذا الموضوع كورقة مقايضة لاستمرار التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال من اجل تصفية المقاومة". وأضاف:" أن حركة حماس تبارك اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال مهما كان انتماؤهم او اتجاههم، لكنها ترفض التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية وبين الاحتلال من اجل اخراج من هم بلون واحد ممن يؤازرون مشروع التسوية، كما ترفض المقايضة ثمنا لاطلاق سراح الاسرى". وأشار إلى أن كل خطوة يقدم عليها الاحتلال بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية تهدف الى تقويض المقاومة ومن خلال الدور القذر الذي تقوم به مجموعات في الضفة الغربية (السلطة) لانهاء مشروع المقاومة في الضفة. وأفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن 224 فلسطينيا بعد تاخير اسبوع وتاجيل لعدة ساعات الاثنين، وانتظر المئات من عوائل الاسرى ساعات عدة لاستقبال ابنائهم، حيث جرى نقل 206 معتقلين الى معبر عوفر بالضفة الغربية فيما توجه 18 اخرون الى معبر ايريز في قطاع غزة. وفي غضون ذلك، نددت کتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني الاثنين باعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية الليلة الماضية القيادي في حرکة حماس في الضفة الغربية رأفت ناصيف. واعتبرت الكتلة أن اعتقال ناصيف اثر القائه کلمة مسجلة في مهرجان اطلاقة حرکة حماس في غزة يعبر "عن حالة التخبط التي تعيشها هذه الأجهزة وقيادة المقاطعة في رام الله"، محملةً حرکة فتح والأجهزة الأمنية المسؤولية عن سلامة ناصيف، داعية الحکومة الفلسطينية في قطاع غزة وقيادة حماس الى "اتخاذ الاجراءات المناسبة لردع هذه التصرفات التي وصفتها ب"الصبيانية اللا اخلاقية من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية". کما دعت الدول العربية وعلى رأسها مصر لتحمل مسؤولياتها تجاه "هذا الاستفزاز من قبل أجهزة أمن السلطة" الفلسطينية، مؤکدة "أن مصير کل من يعتدي على الشعب الفلسطيني سيجد نفسه معزولا". وکانت حماس ذکرت مساء أمس أن عناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله اعتقلت رأفت ناصيف القيادي في الحرکة من منزله بمدينة طولکرم في الضفة الغربية.