محيط: أكدت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتزم القيام بزيارة لعدد من الدول الأوروبية والعربية طالبًا دعمها لمساندة موقفه الداعي لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مطلع العام المقبل للخروج من الأزمة الداخلية التي تعصف بالفلسطينيين منذ اكثر من عام. وذكرت صحيفة " القدس العربي" ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة كانت قد رفضت اعلان عباس قبل ايام اعتزامه الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مطلع العام القادم إذا لم تنجح الجهود لاستئناف الحوار الوطني لانهاء الانقسام ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة المستمر منذ منتصف يونيو / حزيران من العام الماضي. ونقل عن مسئول كبير في ديوان الرئاسة الفلسطينية امس قوله إن عباس يعتزم القيام بجولة عربية وأوروبية خلال الأيام المقبلة وذلك في إطار التشاور والبحث في المستجدات على الساحة الفلسطينية لا سيما بعد دعوته الأخيرة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة مطلع العام المقبل إن فشلت مساعي الحوار. وذكر المسئول الذي فضل عدم كشف هويته أن دعوة عباس تلك جاءت عقب اتصالات ومشاورات أجراها مع بعض زعماء الدول العربية والذين أكدوا له بأنه في حال فشل الحوار الذي ترعاه القاهرة فإنها ستعمل على دعمه بكل السبل من أجل إجراء الانتخابات مطلع العام لانهاء الانقسام الداخلي. من جهة اخرى ذكرت مصادر فلسطينية الجمعة ان عباس الذي استقبل الرئيس الايطالي الخميس في بيت لحم وعد اهالي مبعدي كنيسة المهد بعودة ابنائهم قبل عيد الاضحى المرتقب الاسبوع المقبل. وأوضحت المصادر بأن مبعدي كنيسة المهد في بيت لحم بقطاع غزة تسلموا خلال الأسبوع الماضي، وعداً من عباس بعودتهم إلى بيت لحم قبيل عيد الأضحى. وذكرت مصادر مقربة من عباس أن أولمرت تعهد لعباس بذلك في اللقاء الأخير الذي جمع بينهما، في إطار ما سمته إسرائيل بحسن النوايا للإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجونها. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت بأن اتصالات حثيثة ومتواصلة جرت مؤخرا مع مبعدي كنيسة المهد في غزة البالغ عددهم 26 مبعداً، وذلك بُعيد لقاء عباس وأولمرت لاستمزاج آرائهم، ومعرفة مدى تجاوبهم مع قرارات الرئيس فيما يتعلق بعودتهم إلى مدنهم وقراهم كمواطنين عاديين دون العودة لممارسة أي نشاط معاد لإسرائيل قد يُخل بالاتفاقية. وأوضحت المصادر بأن وعد عباس للمبعدين يقضي بعودتهم إلى بيت لحم على دفعتين، الأولى تشمل المبعدين الذين ينتمون إلى حركة فتح، فيما تشمل الدفعة الثانية باقي المبعدين والذين ينتمون للفصائل الأخرى، حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية. وكان مبعدو كنيسة المهد اكدوا على استعدادهم للتوقيع على أي اتفاق يرضاه ويرعاه عباس لضمان عودتهم إلى مدينة بيت لحم، مؤكدين عدم خشيتهم من إسرائيل في حال تمت عودتهم باتفاقية فلسطينية إسرائيلية. ونقل عن ياسين الهريمي أحد مبعدي كنيسة المهد لقطاع غزة قوله:" إننا نعيش في غزة منذ أكثر من ست سنوات في ظروف قهرية ومعاناة يومية ومأساة طالما عشناها وعايشناها مع أهلنا المحاصرين في غزة، نتذوق مرارة الإبعاد عن الوطن، ونتشوق للأهل والأحبة". وناشد الهريمي، الرئيس عباس والعالم بأسره بأن يعملوا على إنهاء ملف إبعادهم، مجدداً موقف المبعدين أنهم مع الحوار الوطني الشامل، ومع فك الحصار عن قطاع غزة.