توصلت قيادات من حركة حماس وقيادات من فتح الى تفاهمات مشتركة ينطلق على اساسها حوار وطنى جاد واكد رئيس المجلس التشريعى السابق عضو المجلس الثورى لحركة فتح رفيق النتشه انه لم يبق امام الفرقاء اسوى التوجه لخيار الحوار المسئول من جهته قال حسين ابو كويك القيادى فى حماس "توصلنا لتفاهمات مشتركة تصلح ان تكون ارضية لحوار وطنى جاد نعالج من خلاله كافة القضايا العالقة "مشيرا الى انه ليس امامنا طريق ثان لابد ان نجتمع للحوار باستمرار وكانت حركة حماس قد اعلنت موافقتها على قبول التخلى عن مقار السلطة المدنية فى قطاع غزة لصالح مسئولى السلطة بما فيها المعابر الحدودية. و ذكرت وكالة انباء معا ان المقار المدنية تشمل وزارات الصحة و التعليم و التخطيط بينما اوضحت حماس للوسطاء العرب انها ستترك القرار المتعلق بالمقار الامنية للوفدين الفتحاوى و الحمساوى مستقبلا. و على هذا الاساس ستجتمع قيادة حماس مع قادة من دمشق و الاردن و لبنان و الاراضى الفلسطينية مطلع الاسبوع المقبل فى مدينة جدة للتشاور حول هذا الامر. ياتى ذلك على خلفية تصريحات الرئيس الفسطينى محمود عباس التى اكد فيها أن القيادة الفلسطينية ليست ضد الحوار مع حماس "لأننا نريد لم شمل كل الشعب الفلسطينى بكل فئاته المختلفة فكرا وعقيدة وسياسة مشيرا الى أن حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى "ونحن حريصون على ان تكون فى داخل البوتقة الوطنية الفلسطينية ". وشدد عباس على انه لن يكون هناك حوار ما لم تتراجع حماس عن انقلابها ولن نقبل فى إطار منظمة التحرير من يرفض التزاماتها ويرفض ما وافقت عليه فى الماضى .وأضاف "لابد أن يتم الاعتراف الواضح والصريح بكل التزامات واتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية لأن السلطة الوطنية هى جزء من منظمة التحرير والمنظمة هى الراعى والمشرف على السلطة وغيرها" . و على صعيد اخر اكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الجمعة أن موضوع مبعدي كنسية المهد كان على سلم الأولويات خلال اللقاءات السياسية التي أجراها الرئيس عباس والوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الإسرائيلي خلال الفترات الماضية وبخصوص المبعدين المتواجدين في أوروبا أوضح د.عريقات، أن السلطة الوطنية ستواصل بحث الموضوع مع الجانب الإسرائيلي لإنهائه بأسرع وقت ممكن. و اوضح عريقات ان أولمرت أعطى الرئيس عباس وعداً بأن يبلغ الجهات الأمنية الإسرائيلية للتنسيق مع وزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى لتسهيل عودة المبعدين أل 26 من غزة إلى بيت لحم ودون المس بهم أو اعتقالهم.وأضاف عريقات في تصريحات صحفية له أنه و حتى الآن لم نبلغ رسمياً بموعد عودتهم، ولا بطبيعة الإجراءات لعودتهم ,مشيرا الي ان الرئيس طالب بعودة أل39 مبعداً ممن أُبعدوا من الكنسية سواء الذين يتواجدون في غزة أو في أوروبا، وأن الجانب الفلسطيني تلقى رداً إيجابيا بخصوص المتواجدين في غزة. و حث مجلس الحاخامات فى اسرائيل الحكومة على الابقاء على القدس موحدة وسط مساعى السلام مع الفلسطينيين الذين يصرون على ان تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية . ياتى هذا فيما تزايدت الانتقادات الدولية لخطط اسرائيل بالتوسع الاستيطانى فى القدس حيث حذرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اسرائيل يوم الجمعة من ان خطتها لبناء 300 منزل جديد على اراض احتلتها في حرب 1967 لا تساعد الجهود الرامية للتوصل الى سلام مع الفلسطينيين.وفي انتقاد نادر لاسرائيل خلال مؤتمر صحفي في مقر حلف شمال الاطلسي حيث اجتمعت مع وزيرة الخارجية الاسرائليية تسيبي ليفني قالت رايس "هذا لا يساعد على بناء الثقة . يأتى ذلك فيما اعلنت مصادر فلسطينية ان رايس ستزور اسرائيل والاراضى الفلسطينية قريبا لمتابعة مفاوضات الوضع النهائى بينما وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اقرار الحكومة الإسرائيلية القاضي ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم في القدسالشرقية بأنه "لا يساعد"عملية السلام في الشرق الأوسط. و صائب عريقات قد صرّح بأنّ القرار الإسرائيلي قد ينسف النتائج التي تم التوصل إليها في أنابوليس.وشدد على أنه إذا لم تتراجع إسرائيل وتلغي هذا القرار الاستيطاني فهذا سيعني تقويض نتائج مؤتمر أنابوليس قبل البدء بتنفيذها. وأضاف أن الخرق الإسرائيلي الفاضح لخارطة الطريق سيدمر أي مصداقية لكل الدول التي شاركت في مؤتمر أنابوليس وهي تشمل القيادة الفلسطينية والولايات المتحدة الأميركية وباقي أعضاء اللجنة الرباعية. و كذلك حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية الناشطة داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 48 من هجوم إسرائيلى يطمس ويزور المعالم العربية والإسلامية فى محيط المسجد الأقصى المبارك ويزور حقائق التاريخ والجغرافيا. وأشارت الى أن سلطة الآثار الاسرائيلية تقوم في الفترة الأخيرة وبوتيرة غير مسبوق بتنظيم جولات ميدانية وإعلامية تدعي خلالها أنها كشفت في الحفريات الأثرية عن آثار يهودية تعود إلى فترة ما قد يسمى بالهيكل الأول والثانى وبتزوير الحقائق الأثرية والتاريخية عبر تجاهلها التاريخ والآثار العربية والإسلامية في هذه المواقع أو الإشارة إليها إشارة عابرة هامشية .