أفادت شبكة بي بي سي بأن حركة حماس قدمت اليوم ردها الرسمي على المقترح المعدّل الذي طرحه الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وذلك وفقًا لما صرّح به مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على سير المحادثات. وأوضح المسؤول أن الرد جاء بعد مشاورات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وركّز على ثلاث نقاط رئيسية: آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، خرائط توضح الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي احتلتها إسرائيل خلال الحرب، وضمانات بوقف دائم للأعمال العدائية ومنع استئناف العمليات العسكرية. وأكد مصدر فلسطيني ثانٍ مشارك في المحادثات ذات المعلومات، مشيرًا إلى أن الوسطاء تلقوا الرد ويقومون حاليًا بمراجعته بهدف سد الفجوات المتبقية بين الأطراف. ورغم استمرار المفاوضات في الدوحة للأسبوع الثالث، إلا أن التقدّم في النقاط الخلافية لا يزال محدودًا، بحسب الشبكة. في المقابل، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي لا يزال بانتظار رد رسمي من حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار. ويجري التفاوض حاليًا على مبادرة بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية، تتضمن هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا، تشمل الإفراج التدريجي عن الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. وتتمسك حماس بضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفًا دائمًا للحرب، في حين تشترط إسرائيل إنهاء العمليات بعد تفكيك البنية العسكرية للحركة. ميدانيًا، أفادت بي بي سي باستشهاد 17 شخصًا في غارات جوية وعمليات إطلاق نار إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة، بينهم أربعة مدنيين قُتلوا إثر استهداف طائرة مسيرة تجمعًا للمواطنين قرب مركز توزيع مساعدات في منطقة وادي غزة، بحسب الدفاع المدني في القطاع. كما استشهد ثلاثة أشخاص في قصف على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، لترتفع حصيلة الشهداء منذ صباح الأربعاء إلى أكثر من 35 شخصًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لمصادر طبية. وأضافت الشبكة أن وكالة الأنباء الفلسطينية نقلت عن مصادر طبية إصابة طواقم إسعاف بجروح إثر قصف مركبة إسعاف قرب مستشفى حمد للتأهيل شمال غرب غزة. وذكرت بي بي سي أن القطاع شهد كذلك وفاة 10 أشخاص إضافيين نتيجة المجاعة، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع وسوء التغذية إلى أعداد متزايدة وسط أزمة إنسانية متفاقمة.