محيط: ذكرت مصادر صحفية أن المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما أكد خلال لقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حق الفلسطينيين في القدسالشرقية وفي إقامة دولتهم. وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن مصادر مطلعة في رام الله ذكرت أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس حكومة تسيير الأعمال، سلام فياض، يتمنيان فوز أوباما رغم ميوله الكثيرة ناحية إسرائيل. لكن هذه الميول، بحسب مصادر إعلامية، تأتي لكسب ود الإسرائيليين واللوبي اليهودي المتشدد في الولاياتالمتحدة. وأوضحت المصادر أن عباس وفياض، خلال لقائهما أخيراً بأوباما، "سمعا منه أفضل ما سمعا من رئيس أميركي، فقد صرح لهم، طالباً التحفظ على ذلك وعدم ذكره في الإعلام، بأنه مع حق الفلسطينيين في القدسالشرقية، ومع حقهم في دولة مستقرة وسيادية". من جهته، قال المستشار الرئاسي، نمر حماد، ل"الأخبار"، إن "السلطة شرحت لأوباما مخاطر تعثر الجهود السلمية في المنطقة، وإن استمرار الاستيطان يعني مقتل عملية السلام". وأوضح أن "السلطة ترى الانتخابات الأمريكية شأناً داخلياً، ولا تفضل أحد المرشحين على الآخر، وتتمنى أن يتحمل الرئيس الأمريكي المقبل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين، وأن يقدم لهم شيئاً من الضغط على إسرائيل". وفي قطاع غزة، تعتقد حركة "حماس" والحكومة التي تديرها، أن الرئيس المنتظر للولايات المتحدة لن يغير من السياسة الأمريكية إزاء التعامل معها، ومع القضايا العربية، في ظل المواقف العلنية الداعمة لدولة الاحتلال. ورأت حماس أن المقارنة بين أوباما وماكين تندرج في سياق "التفضيل بين السيئ والأسوأ" لجهة سياستهما الخارجية المرتقبة مع قضايا العالم العربي والإسلامي، وتحديداً القضية الفلسطينية، بينما يتفقان في دعمهما غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي.