محيط: اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس أن إعلان عدم حضور الرئيس محمود عباس "أبو مازن" إلى حوارات القاهرة يوضح عدم جديته في السعي لإنجاح الجهد المصري المبذول لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني. وكان نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني قد أعلن أن الأخير لن يحضر اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني الشامل المرتقبة بعد عيد الفطر في القاهرة، مضيفًا أن عباس سيذهب إلى مكان انعقاد الحوار إذا توج باتفاق من أجل رعاية توقيع الفصائل عليه، نافيًا ما تداولته أوساط صحافية فلسطينية خلال اليومين الماضيين من أن هناك ترتيبات لعقد لقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة الشهر المقبل. وقال برهوم في تصريحات نقلتها الشبكة الإعلامية الفلسطينية: إن الرئيس عباس بدأ يتنصل من مسئوليته تجاه ضرورة الدفع باتجاه إنجاح المساعي المصرية والعربية لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني. وأضاف "أن إعلان عدم حضور عباس لاجتماعات القاهرة ينطبق على ما يجرى في الضفة الغربية من تصرفات للأجهزة الأمنية التي تتبع الرئيس عباس والتي تشن حملات اعتقال مسعورة تستهدف قيادات وأنصار ورموز حركة حماس في حملة غير مسبوقة تزامن مع بدء مصر في بحث الحوار مع الفصائل. وأكد المتحدث باسم حماس أن حركته "جاهزة للدفع باتجاه إنجاح الجهد المصري والحوار الوطني الفلسطيني وأي جهد يعمل على تريب البيت الفلسطيني الداخلي". وفيما أشار إلى أن القاهرة بدأت باستضافة فصائل فلسطينية وإرسال دعوات لفصائل أخرى لبحث التمهيد للحوار الوطني، أكد برهوم أن حماس لم تتلق حتى اللحظة أي دعوة رسمية لبحث الحوار، وعندما ستصل لم يكون لديها مانع في إنجاح الجهد المصري لإنجاح الحوار. وكانت مصر بدأت باستضافة وفود فصائل فلسطينية بينها الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية بغرض إجراء حوارات ثنائية تبحث في سبل التمهيد لإطلاق حوار وطني شامل قد ترعاها الجامعة العربية لإنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق مصالحة بين حركتي فتح وحماس.