محيط: فرقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل اليوم الأبعاء مسيرة نظمها "حزب التحرير" الذي ينادي بإقامة الخلافة الإسلامية ويقسم الدول الإسلامية إلى ولايات. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن ناطق باسم حزب التحرير:" إن الأجهزة الأمنية منعت الحزب من إقامة مهرجان نسائي في ذكرى هدم الخلافة الإسلامية ، داخل إحدى قاعات مدينة الخليل اليوم ، ونظمت المشاركات في المهرجان بعد منعهن من دخول قاعة المهرجان بمسيرة احتجاج في شارع السلام" . وذكر شهود عيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتفريق التظاهرة التي خرجت للشارع وحدث اشتباك بالأيدي بين الأجهزة الأمنية ومناصري حزب التحرير الذين قدموا لمؤازرة النساء . وطالب الناطق الإعلامي للحزب الدكتور ماهر الجعبري بتحقيق نزيه في الأحداث التي شهدتها الخليل ، قائلا:" الحزب أعلن عن سلسة من الفعاليات قبل نحو أسبوعين منها تنظيم مؤتمرات ومسيرات عامة إحياءًا لذكرى هدم دولة الخلافة التي تحل في الثامن والعشرين من رجب " . وأوضح الجعبري ، أن الحزب عمد هذه المرة إلى سد الذرائع التي تذرعت بها السلطة الفلسطينية سابقاً حين قامت بالتعدي على مسيرات سلمية نظمها الحزب ، فقدم الحزب إشعارًا سابقًا بتلك الأعمال إلى المحافظات، وذلك بحسب ما ينص عليه القانون بشأن الاجتماعات العامة. وكان العميد ركن سميح الصيفي قائد منطقة الخليل ناشد حزب التحرير وقيادات الحزب في محافظة الخليل ، ل"حقن دماء المسلمين ، وعدم الانجرار وراء المغرضين والمندسين الذين سيستغلون فعاليات الحزب ، لخلق حالة من الفوضى في المحافظات الفلسطينية وخصوصًا في محافظة الخليل" ، داعيًا في الوقت ذاته "كل الخيرين من أبناء المحافظة لإقناع الحزب بالعدول عن مسيرته والتي ستجر الخليل الى المجهول ، مشيراً الى أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع المسيرة" . وقال الصيفي " وردتنا معلومات استخبارية مؤكدة حول نية بعض الجهات المعادية للسلطة بالتخطيط لاستغلال مسيرات وتجمعات حزب التحرير في ذكرى هدم الخلافة ذلك اليوم الاسود على كافة الشعوب الإسلامية ، وبناء عليه لن نسمح لأحد بان يمس بأبناء وطننا " .