القدس المحتلة : اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بقيادة "مشروع خطير" في المنطقة, مشيرة إلى أنها لا تحمل في زيارتها سوى مزيد من الابتزاز للرئيس الفلسطيني محمود عباس لإفساد الحوار الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم:" إن رايس تقود مشروعًا خطيرًا يقوم على تعزيز الانقسامات والانشقاقات بين الشعوب والدول؛ حتى يتسنى لها الاستيلاء على مقدراتها وفرض سيطرتها عليها". وقد بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية مباحثاتها في إسرائيل والضفة الغربية ضمن زيارتها السادسة إلى المنطقة منذ مؤتمر أنابوليس الذي أطلق مجددًا محادثات السلام بين دولة الاحتلال والسلطة للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الجاري, ويأتي هذا التحذير في ضوء الدعوة "الفلسطينية الفلسطينية" للحوار, فيما تمارس الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ضغوطًا لإفشاله. واتهم برهوم وزيرة الخارجية الأمريكية بالتأسيس لحرب أهلية فلسطينية "لوأد الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني في مهده.. لا نرى في زيارة رايس أي خير لشعبنا, ولا نعلق أيّة أمال عليها, بل دائمًا ما تكون نذير شؤم على شعبنا". وطالب المتحدث باسم حماس الرئيس عباس برفض "التحديات والضغوطات" الأمريكية, ويجب أن يضع نصب عينيه المصالح العليا لشعبنا, والمتمثلة في ضرورة ترتيب الداخلي الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية", مؤكداً قبل التقائها بنظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات قد يضر بمفاوضات السلام ويمنع تحقيق تقدم فيها. كما وصفت رايس كذلك الوضع بأنه "معقد" في وقت تتلاشى فيه أكثر فأكثر فرص التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية السنة الحالية بسبب الأزمة السياسية في "إسرائيل"؛ حيث قد يضطر رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى الاستقالة بسبب شبهات في قضية فساد جديدة. وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تهدئة الأجواء بين الفلسطينيين والإسرائيليين بغرض الوصول لاتفاق ولو كان ضئيلاً قبل انتهاء رئاسة الرئيس الأمريكي جورج بوش نهاية هذا العام, وذلك في ظل الانتقادات الموجهة إلى الرئيس بوش وتراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها منذ غزو العراق عام 2001م. ويستبعد كثيرٌ من المحللين الوصول لاتفاق سلام بين الفلسطينيين واليهود برعاية الولاياتالمتحدة خاصةً في ظل الانحياز التام لإسرائيل من قبل راعية المفاوضات.